الجزائر - جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "التزامهما الراسخ بتكثيف الجهود لتعزيز الأمن و الإستقرار في منطقة الساحل". وعبر الرئيسان في بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء عقب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني إلى الجزائر من 10 إلى 13 ديسمبر الجاري عن ارتياحهما للتعاون القائم في المجال الأمني سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الآليات المشتركة التي وضعتها بلدان الميدان من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. كما عبرا عن قناعتهما "العميقة "بأن مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة في منطقة الساحل "تمر حتما عبر تعزيز التعاون بين دول الميدان و شركائهما الدوليين". و نوه الطرفان ب"التقدم الحاصل" في مجال التعاون والتنسيق على مستوى لجنة الأركان العملياتية المشتركة ووحدة الإدماج و التنسيق. و في هذا الصدد شدد رئيسا الدولتين على أن الإستراتيجية الإقليمية التي تبنتها الجزائر و موريتانيا وشركائهما في دول الساحل لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجاوب المجموعة الدولية معها "بدأت تعطي ثمارها خاصة بعد النجاح الذي حققته الندوة الدولية رفيعة المستوى حول الأمن و الشراكة في الساحل" المنعقدة في شهر سبتمبر الماضي بالجزائر و ما رافقها من مشاورات و لقاءات في واشنطن و بروكسل بين دول الميدان وشركائها. و بخصوص اتحاد المغرب العربي و ما تشهده المنطقة من تحولات عبر الرئيس بوتفليقة ونظيره الموريتاني عن "إرادتهما لتفعيل مؤسسات و هياكل اتحاد المغرب العربي لتكريس مفهوم التكامل والاندماج الاقتصادي بين الدول المغاربية والتأكيد على ارتباط مصالح دول الاتحاد بهذا المشروع الحضاري". كما استعرضا التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة و العالم العربي مؤكدين تطابق وجهات نظرهما حول مجمل المسائل التي تم بحثها. و في هذا السياق أكدا الرئيسان تمسكهما بالعمل العربي المشترك و"ضرورة إعطاء فرصة كاملة" للمبادرة العربية لحل الأزمة السورية إلى جانب تمسكهما بأهداف الاتحاد الإفريقي و مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا " نيباد" و"التزامهما بتكثيف الجهود" لترقية السلم و الأمن و الاستقرار في إفريقيا. و بشأن الوضع في ليبيا أعرب الجانبان عن أملهما في أن يتمكن هذا البلد الشقيق من "إرساء دعائم دولة ديمقراطية" لينعم فيها الشعب الليبي بالحرية و العدالة و الأمن و الاستقرار مبديان "استعدادهما للتعامل و التنسيق مع الحكومة الليبية الانتقالية و السلطات الليبية الجديدة". و فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية أكد قائدا البلدين "التزامهما بدعم مساعي الأممالمتحدة في سبيل بلورة حل عادل و دائم يرضي جميع الأطراف المعنية". كما جددا دعمهما ومساندتهما للشعب الفلسطيني في كفاحه من اجل استرجاع حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف. وعبر الرئيسان في ذات الخصوص عن دعمهما لطلب انضمام دولة فلسطين إلى منظومة الأممالمتحدة.