رام الله (الضفة الغربية) - إعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين الأب عطاالله حنا يوم الخميس اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأرض الفلسطينية "إهانة للعرب وتطاول على رموزهم الدينية". وكان المستوطنون قد أضرموا النيران صباح اليوم في مسجد النور بقرية (برقة) شمال مدينة رام الله فيما قاموا أمس الأربعاء بإحراق مسجد (عكاشة) في القدسالغربية إضافة إلى الاعتداء على كنيسة (مار يوحنا المعمدان) الأرثوذكسية بالقرب من موقع معمودية السيد المسيح عليه السلام على ضفاف نهر الأردن تحت أعين جنود الاحتلال الاثنين الماضي. وقال الأب حنا في تصريح صحفي إن الاعتداء على المساجد والكنائس في فلسطين "هي رسالة تحمل مضامين عنصرية حاقدة من الجماعات العنصرية اليهودية مفاداها إهانة العرب والتطاول على رموزهم الدينية الإسلامية والمسيحية". وأضاف أن هذه الاعتداءات "مدانة ومستنكرة ومرفوضة" جملة وتفصيلا وتدل على أن هؤلاء المستوطنين لا يحترمون الديانات ولا التاريخ ولا الحضارة ولا البعد الروحي والإنساني كما أنها تستهدف تزوير التاريخ وطمس معالمه العربية الإسلامية والمسيحية". فيما طالب المجتمع الدولي "بضروة أن يتحرك بشكل عاجل لأن ما يحدث لا يمكن أن يستمر أو أن يبقى أو أن يستديم الظلم ولكن يجب أن ينتهى بأسرع وقت ممكن". و أكد رئيس الأساقفة "أن جميع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين سيكونون موحدين في مواجهة هذه الانتهاكات العنصرية". كما إستغرب من إعتراض بعض الدول على دخول فلسطين عضوية (اليونسكو) في حين أن هناك دولا يبلغ عمر تاريخها ما بين 200 و300 سنة" متسائلا كيف يتجاهل هؤلاء تاريخ فلسطين الذي يعود إلى قرون بعيدة. وأعرب عن اعتقاده بأن هناك انعداما للإنصاف في المجتمع الدولي مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ترفض فيه هذه الدول انضمام فلسطين إلى اليونسكو يعيث المستوطنون فسادا ويسيؤون ويتصرفون بغير مسؤولية بحق الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ودعا الشعوب الصديقة والدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وكل الدول العربية الإسلامية والمؤسسات الدينية في شتى أنحاء العالم بأن ترفع صوتها منددة بهذه الأفعال.