وهران - إفتتح فيلم "بستان تلمسان" يوم الجمعة بقاعة سينما "المغرب" بوهران مسابقة الأفلام الوثائقية في إطار الطبعة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي. و يعد هذا الفيلم الذي يستغرق 52 دقيقة وأخرجه حفيظ بن صالح في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية " تكريما للعلماء الذي عاشوا على أرض تلمسان على مر العصور (الأندلسي و الزياني و الموحدي و المرابطي) و إسهاماتهم على مختلف الأصعدة في بعث الثقافة العربية الإسلامية. و يبرز هذا العمل الفني دور "دار الحديث" في تخليد القيم العربية و الإسلامية و الحفاظ على الموروث الثقافي و كذا صهر و تكوين العديد من أبطال ثورة التحرير المجيدة أمثال العقيد لطفي و الرائد فراج و مليحة حميدو. و قد ساهمت دار الحديث التي أنشأها السكان المحليون و دشنها الشيخ عبد الحميد ابن باديس سنة 1937 و أطرها الشيخ البشير الإبراهيمي في الحفاظ على الهوية الوطنية للجزائريين وفي دم الحركة الوطنية. و تتنافس ستة أفلام وثائقية على جائزة هذه المنافسة و هي "حلم النسور" لمحمد حازرلي و "هنا نغرق الجزائريين" لياسمينة عدي و "الحاجة لالا معنية" لمصطفى حسيني و "سيدي احمد بن زكريا التلمساني" لإبراهيم زكريا قدور و "الشيخ عبد الكريم المغيلي" للعربي لكحل و "سيدي بومدين الغوت" ليحي مزاحم. و للتذكير تم خلال حفل إفتتاح الطبعة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي مساء أمس الخميس تكريم نور الدين عدناني صاحب 36 فيلما وثائقيا منها "شهيد لم يمت" الذي تحصل على الجائزة الكبرى للصحافة المصورة و المكتوبة في نوفمبر 1974 وكذا فلمي وثائقيين حول الشهيدين "أحمد زبانة" و "علي معاشي" وربرتاجين حول "الفقارة" وحول الثورة التحريرية بعنوان "من ذكريات الكفاح". و للإشارة يشارك نور الدين عدناني الصحفي السابق في الإذاعة و التلفزيون الجزائري في مهرجان وهران للفيلم العربي بصفته عضوا في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية.