تونس - نوه الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، اليوم السبت ب "إقدام الشباب التونسي على إسقاط الديكتاتورية" ووضع حد " للظلم والاستبداد". وأبرز السيد المرزوقي في كلمة له ألقاها بمدينة سيدي بوزيد بمناسبة الاحتفالات المخلدة لانطلاق الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية التونسية العارمة التي أطاحت بالنظام البائد أن الشباب التونسي " أقدم على القيام بثورة أسقطت الدكتاتورية ووضعت حدا " للظلم والاستبداد معربا عن " ثقته في قدرة التونسيين" على تنمية البلاد اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا و تعزيز أسس الديمقراطية. ومن جهته، حيا رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، سكان ولاية سيدي بوزيد مذكرا بان " شرارة الثورة انطلقت منها لتشمل" كافة جهات البلاد موضحا أن الشعب التونسي برمته " مدين " لهذه الولاية ولكافة الشهداء الذين سقطوا من اجل نصرة الثورة. وابرز أن المؤسسات الشرعية للدولة التونسية التي تم إرساؤها " ستعمل بكل جهد لتحقيق " أهداف الثورة والقضاء على الفقر والتهميش والبطالة " رغم ثقل تركة النظام البائد " داعيا كافة الشرائح الاجتماعية إلى "المساهمة الفعالة في إنجاح المسار الانتقالي لتونسالجديدة".للإشارة، فان الاحتفالات بهذه الذكرى تحضرها عدة شخصيات عربية وأجنبية وأعضاء المجلس التأسيسي المنبثق عن إنتخابات 23 أكتوبر الماضي . ويشتمل برنامج هذه الإحتفالات التي ستستغرق ثلاثة أيام، على العديد من التظاهرات السياسية والثقافية والفنية فيما سيتم بالمناسبة وضع نصب تذكاري على شكل " عربة لبيع الخضار والفواكه " في إشارة إلى عربة الشاب محمد البوعزيزي الذي إنتحر بإضرام النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي يوم 17 ديسمبر 2010 تعبيرا عن تذمره من الظلم والاستبداد والفقر والبطالة . ومعلوم أن الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية التونسية العارمة بدأت يوم 17 ديسمبر 2010 بمدينة سيدي بوزيد لتندلع بعد ذلك موجة الاحتجاجات الشعبية في كل أرجاء البلاد مطالبة بتغيير نظام الحكم من جذوره وإرساء الديموقراطية وتكريس حقوق الإنسان.