المدية - يقام ابتداء من يوم الأحد بدار الثقافة " حسن الحسني" بمدينة المدية الصالون الوطني الأول للمنتجات الفخارية و الخزف الفني بحضور عدد كبير من الفنانين و الحرفيين. وقد جاء هؤلاء المشاركون لعرض ما أنتجته مهاراتهم و إبداعاتهم ومن أجل المساهمة في ترقية هذا الانتاج الحرفي والثقافي عبر الوطن. و تضم هذه الطبعة الأولى التي تدوم لغاية 22 من ديسمبر بإشراف من مديرية دار الثقافة أكثر من 40 حرفيا من ولايات البويرة و تيزي وزو و بومرداس و تيبازة و تلمسان و مستغانم و المسيلة و الجزائر و المدية بغرض تعريف الزوار بجوانب متنوعة من التراث الثقافي الوطني الثري من خلال المنتجات الفخارية و الخزف الفني المعروضة. و يسعى المنظمون إلى إتاحة الفرصة أمام الزوار لاكتشاف جوانب متعددة لهذا الفن العريق الذي يكتسي طابعا مميزا من منطقة لأخرى إلى جانب تثمين الجهود الإبداعية لهؤلاء الحرفيين و التعريف بمنتجاتهم المتنوعة الأشكال و الصور المستوحاة من التراث الوطني الثري. كما يعد الصالون مناسبة لحث الجمهور على إعادة الاعتبار للمنتجات الفخارية و الخزف الفني التي عادة ينظر إليها على أنها مجرد نشاط يدوي ليس له بعد فني في حين أن الأمر يتعلق بفن قائم بذاته يستحق كل اعتبار على غرار باقي الفنون الأخرى كما يوضح المنظمون. وتم في هذا الاطار تخصيص عدة ورشات لفائدة الجمهور العريض لتعريفه بأهمية هذه الحرف وبدور هؤلاء الفنانين وجهودهم في الحفاظ على هذا الفن العريق. وتنظم على هامش الصالون لقاءات حول عدة مواضيع منها "تاريخ الفن و الصناعة التقليدية" ينشطها باحثون جامعيون حيث سيتم التركيز على تاريخ استعمال الفخار و الخزف الفني من طرف السكان المحليين و علاقتهم بالتراث الفني و الثقافي الوطني و كذا مساهمتهم في حماية هذا التراث.