وجه أمس، وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون دعوة إلى الشباب الجزائري الراغب في الاستثمار إلى التوجه نحو قطاع الصناعات التقليدية وذلك لبناء اقتصاد ما بعد البترول، مشيرا إلى أنه وبفضل سياسات الدعم والتحفيز الجديدة الموجهة إلى الشباب تم تسجيل ارتفاع في عدد الحرفيين والذي تجاوز عددهم ال199 ألف حرفي عبر كامل التراب الوطني كما سمحت ذات السياسات بخلق ما لا يقل عن 425 ألف منصب شغل جديد وذلك منذ مطلع العام الجاري. أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية، مساء أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري، رفقة وزراء الصيد، التجارة والبحث العلمي وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد ببلادنا على افتتاح الطبعة السادسة عشر للصالون الدولي للصناعات التقليدية، حيث ركز الوزير على ضرورة العودة إلى الصناعات التقليدية التي تزخر بها بلادنا والعمل بها مع تطويرها وحث الشباب على اقتحامها من خلال استغلال فرص الاستثمار والتشغيل المتاحة في هذا القطاع . الصالون الدوليئللصناعة التقليدية نظم هذا العام تحت شعار ''التعريف بتقاليدنا'' بمشاركة 203 من الحرفيين الناشطين فيئمختلف فروعئ الأنشطة الحرفية إلى جانب 34 من مجموع 48 ممثلا عنئغرف الصناعة التقليدية والحرف بالإضافة إلى مشاركة 18 ممثلا عن 05 دول أجنبية وهي الهند، باكستان، فيتنام، اندونيسيا وفرنسا إلى جانب عدد مهم من المؤسسات الوطنية والأجنبية المنخرطة في السياسة الوطنية الخاصة بترقية الصناعات التقليدية. وينظم الصالون الدولي 16 للصناعة التقليدية ضمن التظاهرات المنظمة خلال شهر نوفمبر عبر كامل التراب الوطني، تحت شعار ''التعريف بتقاليدنا''، حيث جاء هذا الصالون الدولي مخصصا حصريا للحرف التقليدية والفنية ليكونئفضاء للالتقاء وتعبير المهنيين الناشطينئفي مختلف مجالات الصناعة التقليدية بقوة عن إبداعاتهم وتمسكهم بالموروث الثقافي والتقليدي الثري لبلادنا. ويمثل العارضون عددا هاما من مجالات نشاط الصناعة التقليدية والصناعة التقليدية الفنية على غرار النسيج والزرابي، الفخار التقليدي، فن الخزف، التطريزئواللباس التقليدي، صناعة الزجاج، الحلي التقليدية، الرمل، الحجر، الجص، الخشب، الرخام، العجائن والحلويات التقليدية، الجلود، التحف وغيرها، فيما لم يغيب الصالون المشاركة الأجنبية المتمثلة بشكل خاص في الأساتذة والمستشارين المختصين في الصناعة التقليدية. وقد تم تسطير أهداف رئيسية لهذه الطبعة التي ترمي أساسا إلى ترويجئوتسويق منتجات الصناعة التقليدية، تبادل التجارب والخبراتئبينئالحرفيين الجزائريين والحرفيين الأجانب، اختبار مستوى المنتوج التقليدي الجزائري مقارنة بالمنتجات التقليدية الأجنبية وبالتالي تحفيز وتشجيع الحرفيين على بذل المزيد من الجهودئفي مجالئالابتكار والإبداع مع العمل على تطويرئالشراكةئمع البلدانئالأجنبية والصديقة من خلالئالمشاريع المتعلقة بالرفع من مستوى أداء المؤسسات القائمة على قطاع الصناعة التقليدية على غرار التعاون مع الاتحاد الأوروبي ( إسبانيا، ألمانيا، فرنسا ...). ولعل تواجد عدد من المؤسسات والهيئات الوطنية التي تعنى بدعم التشغيل والاستثمار دليلا على البعد الاقتصادي لهذا الصالون الذي يسعى إلى استقطابئالشبابئللاستثمار في قطاع الصناعة التقليديةئمن خلال حضور مؤسسات الدعمئوتمويل المشاريع بالإضافة إلى السعي لتطوير البحث في القطاع بمساعدة مراكزئالأبحاث والجامعات الوطنية والأوربية الحاضرة في الصالون وذلك لتحسين جودة المنتجات التقليدية.