تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - أكد المناضل من اجل حقوق الإنسان علي سالم تامك يوم الثلاثاء بتيفاريتي أن تعيين لجنة من اجل الانتفاضة من قبل الدورة ال13 لمؤتمر جبهة البوليزاريو يعتبر "اعترافا" بدور المقاومة في الأراضي المحتلة في كفاح الشعب الصحراوي من اجل حقه في تقرير المصير. و في حديث لوأج خلال أشغال الدورة ال13 لمؤتمر جبهة البوليزاريو أكد علي سالم تامك الطابع "الرمزي لحضور وفد من 54 مناضلا صحراويا من الأراضي المحتلة المؤتمر" مؤكدا أن "حركة تحرير الشعب الصحراوي تعترف بنجاعة دور الانتفاضة في مسار المفاوضات". كما أوضح أن حضور وفد قوي من الأراضي المحتلة مؤتمر جبهة البوليزاريو ليس هدية من المحتل المغربي مؤكدا أن الأمر يتعلق ب"انتصار منتزع بفضل كفاح سلمي وتضحيات جسام قدمها الصحراويون في المدن المحتلة و جنوب المغرب و الاقامات الجامعية" (في المغرب). و سجل أن تعيين هذه اللجنة المكرسة للمقاومة الصحراوية في الأراضي المحتلة يعد "دليلا إضافيا" بأن جبهة البوليزاريو التي تقود كفاح الشعب الصحراوي تعتبر هذه المقاومة السلمية "ثابتا أساسيا في انتصارها الاستراتيجي في الحركة التحررية". و بالتالي فإن هذه اللجنة مدعوة للاستجابة ل"تطلعات" المناضلين الصحراويين في الأراضي المحتلة و "التساؤلات" المعبر عنها حول مستقبل الكفاح الصحراوي من اجل الاستقلال. و أشار في هذا الإطار إلى انه "في كل الثورات يتوجه مناضلو الأراضي المحتلة نحو تشديد موقفهم". و أضاف علي سالم تامك أن "الدور الرئيسي للمقاومة في الأراضي المحتلة يكمن في مرافقة مسار المفاوضات و تعزيز موقف المفاوض الصحراوي" مؤكدا أن المؤتمر سيتوج بالتأكيد ب"استراتيجية لتعزيز الانتفاضة و تمكينها من إعطاء حجم للمفاوضات مستقبلا". كما أكد أن "مقاومة الأراضي المحتلة تضمن حضور سياسي و إعلامي دائم لكفاح الشعب الصحراوي" معتبرا أنه "من واجب صحراويي المدن المحتلة و مقاطعات جنوب المغرب و الاقامات الجامعية تكثيف الجهود قصد إعطاء فرص أخرى للتعامل مع المفاوضين الصحراويين". وأكد علي سالم التامك أنه على المغرب أن يتحمل مسؤولياته حيال انعكاسات تصاعد كفاح الشعب الصحراي في المدن المحتلة كما عليه "تحمل مسؤولياته في المجرى الذي يمكن أن تتخذه الأحداث في حال ما إذا واصل مماطلته في المفاوضات". و فيما يخص القرار الأخير للبرلمان الأوروبي الذي رفض تمديد اتفاق الصيد الإتحاد الأوروبي-المغرب جراء الضم غير الشرعي لمياه الأراضي الصحراوية اعتبر السيد التامك أن هذا يشكل "إشارة قوية" من هذه المؤسسة اتجاه المغرب للتعبير بأن احتلالها للأراضي الصحراوية يعد "انتهاكا للشرعية الدولية". و اعتبر أن هذا القرار يمثل "انتصارا للجهود الجماعية لمناضلين من أجل حقوق الإنسان و برلمانيين ديمقراطيين و لشعوب محبة للسلام و للشعب الصحراوي". للإشارة فان علي سالم التامك مناضل صحراوي في مجال حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. و قد اعتقل عدة مرات في السجون المغربية منذ سنة 1993 لمحاولته الالتحاق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليزاريو) و لنشاطاته في مجال الدفاع عن حقوق الصحراويين. كما شن أكثر من خمسة عشر اضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف توقيفه. و يشارك في أشغال المؤتمر ال13 لجبهة البوليزاريو الذي يعقد في تيفاريتي الواقعة بالأراضي الصحراوية المحررة على بعد 370 كلم شرق مدينة العيون العاصمة المحتلة للصحراء الغربية.