الجزائر - يشكل موضوع اعادة بناء و تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كخطوة من خطوات تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية محور اجتماع اليوم الخميس للطاقم القيادي المؤقت للمنظمة في القاهرة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس و حضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (حماس) خالد مشعل. ويهدف اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية اليوم إلى اعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل المنظمة وآلية عمل الإطار المؤقت مع بحث انضمام الفصائل والمستقلين له وما تم الاتفاق عليه بشأن المصالحة داخل الساحة الفلسطينة. وسيكون هذا الاجتماع الذي يجري بمشاركة الامناء العامون للفصائل الفلسطينية و أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأول للإطار القيادي المؤقت الذي اتفقت الفصائل الفلسطينية على تشكيله في عام 2005 وكان أحد أبرز بنود اتفاق المصالحة الذي وقع مطلع ماي الماضي فى القاهرة سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أربعة أعوام ونصف. ومن المقرر أن يتم خلال الاجتماع التوافق على أسماء أربع شخصيات مستقلة للانضمام إلى الإطار القيادي المؤقت للمنظمة إلى جانب بدء البحث في ملف إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني داخل وخارج الأراضي الفلسطينية. واشترط الرئيس عباس على من يريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية "الالتزام بميثاقها واتفاقياتها" بينما ترفض حركة حماس ذلك مشددة على "ضرورة" إعادة بناء المنظمة وانتظار إجراء انتخابات جديدة لها لتحديد برنامج ومسار المنظمة السياسي. ويأتى اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية اليوم استكمالا للقاءات والمشاورات التى جرت طيلة الايام الماضية بين حركتي فتح و حماس و الهادفة إلى المضي قدما بمسار اتفاق المصالحة و الاسراع فى ترتيب البيت الفلسطينيى. وكان اللقاء الذي جمع الرئيس عباس و خالد مشعل الليلة الماضية فى القاهرة والذي يدخل فى إطار سلسلة من اللقاءات بين مسؤولى فتح و حماس خصص لاستعراض ما أفضت إليه لقاءات وفدي الحركتين الثنائية والموسعة على مدار الأيام الأربع الأخيرة. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم من القاهرة أن الاجتماع ركز على الآليات العملية لتطبيق ما تم التفاهم عليه بين الحركتين وباقي الفصائل الفلسطينية وسبل تطبيق إجراءات المصالحة عمليا على الأرض. وكشف برهوم عن وجود "اختراق" في العديد من الملفات وأن "التطبيق على الأرض سيتم خلال المستقبل القريب". ويعد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الاول من نوعه منذ تشكيله فى عام 2005 استكمالا للحوار الوطنى الفلسطينى الشامل لوضع آليات تنفيذ اتفاق القاهرة الذى وقع فى 4 ماي الماضى كما يعد خطوة لاحياء التفاؤل بشأن اتفاق المصالحة وامكانية تطبيقة بعد أن كاد الشارع الفلسطينى يفقد الامل بسبب ما وصفه ب "المماطلة" من قبل حركتي فتح وحماس فى تنفيذه. وقد ساهمت اللقاءات بين وفدي الحركتين فى تحقيق بعض التقدم كالاتفاق على عودة كوادر حركة فتح إلى قطاع غزة واطلاق سراح المعتقلين المنتمين للحركتين كل لدى الآخر. وأكد كل من الرئيس عباس وخالد مشعل التزامهما بالعمل ك"شركاء بمسئولية واحدة" فى كل ما يتعلق بالبيت الفلسطينى و هو الامر الذي من شأنه يسير بالقضية الفلسطينية قدما إلى الامام.