بسكرة -تنشط 20 كفاءة علمية جزائرية مقيمة بالخارج في تخصصات علمية وتكنولوجية سلسلة دروس و ورشات حول تسيير مشاريع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لفائدة قرابة 100 من حاملي المشاريع بالجزائر و ذلك في إطار أشغال الجامعة الشتوية التي افتتحت يوم السبت بجامعة محمد خيضر ببسكرة (425 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة). وبعد أن ثمن هذه المبادرة أفاد مدير البرمجة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد مختار سلامي لدى افتتاحه أعمال هذه الجامعة الشتوية بأن "الدولة الجزائرية ما فتئت تبذل كل ما في وسعها للنهوض بالبحث العلمي انطلاقا من توفير مناخ ملائم للباحثين وتسخير أدوات البحث اللازمة على غرار المخابر المتطورة والتجهيزات المتخصصة والتحفيزات المادية ودعم المسار المهني للباحثين الشباب". ومن جانبه أبرز السيد أحمد جلال مستشار كاتب الدولة للجالية الوطنية بالخارج بأن هذا اللقاء يعد فرصة بالنسبة للكفاءات الجزائرية بالخارج القادمة من مختلف القارات على غرار أوروبا وأمريكا لنقل المعرفة ومساعدة حاملي المشاريع داخل التراب الوطني على تجسيد مشاريعهم. وأكد ممثل جمعية الكفاءات الجزائرية نور الدين فنينش بأن هذا اللقاء يمكن من تكريس همزة وصل بين الكفاءات الجزائرية بالخارج وحاملي المشاريع بالداخل ضمن مستوى رفيع لترقية البحث العلمي وطنيا. ومن جهته أوضح المشرف العام على الجامعة الشتوية الدكتور عبد الحميد قتالة وهو أيضا نائب رئيس جامعة بسكرة مكلف بالتكوين العالي فيما بعد التدرج والتأهيل الجامعي والبحث العلمي بأن هذا الفضاء الأكاديمي يستهدف بالأساس مدراء المخابر وحاملي المشاريع ومدراء مراكز ومعاهد البحث ومدراء البحث الناشطين بالجزائر. ويتضمن برنامج هذه الجامعة الشتوية وفقا لنفس المسؤول سلسلة دروس مكثفة وجلسات تطبيقية للتكوين تحت إشراف كفاءات جزائرية بالخارج مشيرا إلى جلسات في الهواء الطلق وكذا ورشات تتناول جملة من المحاور من ضمنها "الإستراتيجية والمسؤولية التسييرية لمشاريع البحث" والنجاعة والأهلية في تسيير المشاريع" والإبداع ونقل التكنولوجيا" وأخيرا" مقاربات متقاطعة حول مسألة البحث بالجزائر". للإشارة فإن الجامعة الشتوية لتسيير مشاريع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي تنظم من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالاشتراك مع كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بالتعاون مع جمعية الكفاءات الجزائرية وتتواصل إلى غاية 28 ديسمبر الجاري.