تم عرض حزمة من الإجراءات تتوخى إضفاء ديناميكية على البحث العلمي وتكريس'' فضاء جزائري للبحث''، وذلك ضمن أعمال الجامعة الشتوية بجامعة محمد خيضر بمدينة بسكرة التي تواصلت فعالياتها أمس. وأورد في هذا الإطار، مدير البرمجة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد مختار سلامي، أن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لدى الوزارة الوصية، أعلنت عن عمليات بناء أكثر من 1.000 مخبر للبحث عبر مجموع الجامعات والمدارس العليا وما يفوق 50 مركز بحث جديد و10 أرضيات تكنولوجية و20 مركزا للتحاليل الفيريائية-الكيماوية. كما سيتم إنجاز 5 مراكز حساب مكثف وكذلك وضع نظام وطني للتوثيق على الخط مع الاشتراك في أكثر من 60 ألف مجلة عبر شبكة ألياف بصرية تربط مجموع المؤسسات الجامعية. وسجل فيما يخص المخابر وجود شبكة جديدة في نفقات ميزانية تشغيل المخبر تمت المصادقة عليها من طرف وزارة المالية، بحيث تأخذ تلك الميزانية في الحسبان بالأساس تثمين وإيداع براءات الاختراع والخبرة وشراء التجهيزات، مردفا أنه في سبيل تحسين تسيير هذه الميزانية فإن هناك مشروع مرسوم قيد الدراسة يمنح الاستقلالية التامة لمدير مخبر البحث. ولأجل منح الأهمية اللازمة للموارد البشرية حتى يتسنى لها أن تكون الشعاع المحدد للتنمية الاقتصادية وتحقيق مجتمع المعرفة سيشرع، بدءا من السنة القادمة (2012)، في وضع نظام ''الأطروحات في الصناعة'' الذي يرتكز على الاقتراح على المسجلين في شهادة الدكتوراه منحا مغرية مقابل بلورة أطروحاتهم الجامعية حول تقليص مشاكل بالمؤسسات سواء تعلق الأمر بالتجديد أو الابتكار وفقا لنفس المصدر. وفي هذا الصدد، فإن مشروع مرسوم مشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصناعة وترقية الاستثمار يوجد قيد الدراسة على مستوى الجهات المختصة حسب ذات المسؤول. وأبرز السيد سلامي أنه تقرر من طرف وزير القطاع أن يتم بدءا من السنة المقبلة بالنسبة لكل المسجلين في الدكتوراه المنضوين تحت نظام ليسانس -ماستر- دكتوراه ( أل. أم. دي) توظيفهم بصفة آلية في مؤسسة جامعية أو مؤسسة بحث، فضلا عن الإعلان عن برنامج للتكوين في دكتوراه الامتياز بالخارج في غضون نفس العام. وفي سياق متصل، أفاد أنه في كنف تكريس فضاء الجزائر للبحث تمنح الأولوية للمسجلين في الدكتوراه للتزود بتجهيزات البحث خاصة الشباب منهم، مضيفا بأنه يوجد مشروع مخطط تمهيدي في هذا الشأن من المنتظر إيداعه لدى الحكومة. ورسمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن أهدافها ذات الأولوية في ميدان الثقافة العلمية والتقنية وتنمية النوعية إمكانية تشييد مراكز ثقافية علمية وتقنية على مستوى المدن الجامعية وحي للعلم والفن بالجزائر العاصمة وفقا لنفس المصدر. وستعلن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لفائدة الباحثين الشباب الذين غادروا البلاد عن برنامج في آفاق سنة 2012 يخص عودة واندماج هؤلاء الشباب العلميين لدى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وفقا للسيد سلامي. وأكد ذات المسؤول بأن استحداث فضاء جزائري للبحث منسجم ومنتج لن يكون فوريا بل مثلما أضاف أن تنميته تنجز تدريجيا، معتبرا أن الإجراءات المعلن عنها تعد بمثابة قوة دفع لكسب رهانات البحث العلمي وبلوغ مجتمع المعرفة. يذكر أن تسليط الضوء على سلسلة الإجراءات المتعلقة بميدان البحث العلمي جاء في نطاق أشغال الجامعة الشتوية التي تتولى تأطيرها 20 كفاءة جزائرية لفائدة حوالي 100 من حاملي المشاريع عبر الوطن. (وأ)