الجزائر - برر المدرب الوطني للفريق الجزائري لكرة اليد (رجال)، صالح بوشكريو، اليوم السبت، قرار تخليه عن منصبه بعد البطولة الإفريقية للأمم بالمغرب (من 10 إلى 21 جانفي) "بكثافة العمل" و "التعب". وصرح بوشكريو خلال ندوة صحفية نظمت بقاعة المحاضرات للمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) قائلا: "أنا متعب بعد أن قضيت ثلاث سنوات في العمل على رأس الفريق. و هناك أشخاص يسمحون لأنفسهم بالحكم علي بالرغم من أنهم لا تربطهم أي صلة بكرة اليد. إن الجو ليس مهيئا للاستمرار على رأس الفريق". وأضاف المدرب الوطني قائلا "الأمر لا يتعلق بالمال. عندما قبلت تدريب الفريق تخليت عن كل شيء علما أنني كنت أعمل في أحسن الظروف بالبحرين. كنت أرغب في العودة إلى الجزائر و خدمة الجزائر و البقاء إلى جانب عائلتي" موضحا أنه اتخذ هذا القرار "منذ مدة". و أردف يقول "كنت أود الانسحاب قبل كأس العالم 2011 بالسويد لكن الاتحادية أقنعتني بمواصلة مهامي و البقاء على رأس الفريق خلال بطولة إفريقيا 2012". و عن سؤال حول إمكانية تراجعه عن قراره في حال فوز "الخضر" أمام المغرب و هو ما سيسمح له بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية 2012 بلندن أكد السيد بوشكريو أن قراره "لا رجعة فيه. لقد شاركت في كل المنافسات بصفتي لاعبا و مدربا". وتأسف صالح بوشكريو لنقص الإمكانيات و هو ما يعيق عمله لاسيما غياب مركز لتجمع الفرق الوطنية. وفيما يخص انعكاسات هذا القرار على معنويات اللاعبين عشية الطبعة ال20 لبطولة إفريقيا و التي تؤهل إلى البطولة العالمية 2013 ببرشلونة أشار المدرب إلى أن فريقه "سينجح في إبراز مكانته الحقيقية خلال المباريات". من جهته، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد جعفر آيت مولود الذي كان حاضرا خلال الندوة الصحفية أن مسؤولي الاتحادية "سيبذلون كل ما في وسعهم لاقتناع بوشكريو بالبقاء في منصبه". و أضاف أنه "بالنظر إلى النتائج التي حققها المدرب سوف لن ندخر أي جهد لكي يواصل مهامه". و سيلعب الفريق الجزائري خلال المرحلة النهائية من بطولة إفريقيا في المجموعة "ب" رفقة مصر و الكاميرون و كوت ديفوار و انغولا و بوكينا فاصو التي ستعلب بدل نيجيريا. و للتذكير، سينتقل الفريق الجزائري رجال يوم غد الأحد إلى المغرب حيث سيلعب مباراته الأولى يوم الأربعاء أمام بوكينا فاصو.