الجزائر - ستكون أنظار عشاق الكرة الصغيرة مشدودة إلى المغرب، حيث ستنظم البطولة الإفريقية ال20 للأمم لكرة اليد من 10 الى 21 يناير والمؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بلندن-2012 ومونديال-2013 بمدينة برشلونة الإسبانية. وستتنافس النخب الإفريقية الكبيرة على اللقب القاري، من بينها تونس (حامل اللقب) ومصر (نائب البطل) والجزائر صاحب المركز الثالث، خلال البطولة السابقة بالقاهرة، على اللقب المؤهل إلى الألعاب الأولمبية 2012 بلندن فيما سيكون صاحب المركز الثاني على موعد مع دورة تاهيلية بالدانمارك في الفترة بين 6 و 8 افريل المقبلين بمشاركة منتخب البلد المضيف و المجر بالاضافة الى دولة اوروبية اخرى ستعرف لاحقا. وتحضر المنتخبات الإفريقية المشاركة في المنافسة القارية، التي ستجرى بمدينتي الرباط وسلا (المغرب)، جديا قبل أقل من أسبوع عن الإنطلاقة. من سيقف في وجه المنتخب التونسي وسيكون المنتخب التونسي، حامل اللقب وبطل إفريقيا ثماني مرات، من أكبر المرشحين على مستوى المجموعة الأولى والمتكونة من جمهورية الكونغو الديموقراطية والكونغو والغابون والسينغال والمغرب (البلد المنظم). وتعتبر مشاركة أشبال مدرب منتخب تونس، الفرنسي ألان بورتس، في دورة دولية بإسبانيا (5-9 جانفي 2012)، آخر محطة تحضيرية تأهبا للمنافسة القارية. وأجرى رفقاء اللاعب وسام حمام (نادي مونبيلييه الفرنسي) ثلاثة لقاءات ودية أمام روسياالبيضاء والأرجنتين وإسبانيا. وقصد تحقيق أهدافه، استدعى المدرب آلان بورتس تسعة لاعبين محترفين وعلى رأسهم عصام تاج ووسام حمام (مونبيلييه)، والمخضرم هيكل مغنم (سان رافاييل). ومن جهته، أجرى المغرب، منشط هذه الطبعة وطبعتي 1987 و 2002، آخر تربص تحضيري له بتونس. وأجرى المنتخب المغربي، تحت إشراف الفرنسي فيليب كارارا، مواجهتين وديتين أمام نادي الحمامات والتي انهزموا خلالها (31-24)، وخسروا أيضا أمام النادي الإفريقي (27-22) كما انهزم المنتخب المغربي مساء يوم الجمعة أمام المجمع البترولي الجزائري في لقاء ودي جمع بينهما بالرباط بنتيجة (22-24). ويبقى المنتخب المغربي مطالبا باحتلال إحدى المراتب الأولى من المجموعة الثانية للتأهل إلى الدور الثاني. وسيكون "أسود الأطلس" مدعمين بتسعة عناصر محترفة تنشط في البطولة الفرنسية، منها أربعة في القسم الأول. ومن جانبه، يرغب المنتخب السينغالي تأكيد المركز الرابع الذي حققه في الألعاب الإفريقية بمابوتو 2011، بعد عودته من عقوبة الكونفيدرالية الإفريقية لكرة اليد بسبب عدم تسديده لحقوق الإشتراك. ويحضر منتخب "الأسود" منذ أسبوع للموعد الإفريقي بمدينة الدارالبيضاء المغربية قبل الإلتحاق بالعاصمة الرباط للمشاركة في هذه البطولة. وستلعب المرتبة الرابعة، في المجموعة الثانية، بين الغابون والكونغو والكونغو الديموقراطية. المجموعة الثانية : مصر والجزائر المرشحان بقوة وعلى مستوى المجموعة الثانية، فيبدو أن منتخبي مصر والجزائر يوجدان أمام مهمة سهلة للمرور إلى الدور الثاني من المنافسة. وسيوظف لاعبو الفريق الجزائري كل ما لديهم لافتكاك التأشيرة المؤهلة إلى لندن، خصوصا وأنهم مروا جانبا خلال الألعاب الإفريقية بمابوتو (الموزمبيق) الأخيرة. وكثف أشبال المدرب بوشكريو من تحضيراتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية بتربصين الأول في فرنسا والثاني والأخير بالجزائر العاصمة قبل التوجه إلى المغرب. وقد يشكل غياب بعض اطارات الفريق، على غرار الثنائي برياح وسلاحجي بسبب الإصابة، عراقيل للسباعي الجزائري. ومن جانبه، فإن المنتخب المصري، صاحب خمسة ألقاب قارية، يسعى إلى تعويض هزيمته في نهائي بطولة 2010 بالقاهرة أمام تونس، من خلال إجراء تربصين تحضيريين تحسبا لطبعة المغرب. وأجرى "الفراعنة" التربص الأول في روسيا، وخاضوا لقاءين وديين أمام المنتخب المحلي والتي تلقوا خلالهما هزيمتين (36-32) و(29-24)، قبل التوجه، في الفاتح جانفي الحالي، إلى النرويج لإجراء آخر تجمع تحضيري هناك. وخاض رفقاء اللاعب حمادة نقيب ثلاث مواجهات ودية أمام نظرائهم النرويجيين، حيث فازوا في مناسبتين (23-20) و(28-24). ويسعى منتخب أنغولا، تحت قيادة المدرب فيليب كروز، لإنهاء الدور الأول من البطولة الإفريقية ضمن الثلاثة الأوائل بغية التأهل إلى مونديال إسبانيا المقبل، تداركا للمرتبة الخامسة التي حصلوا عليها في طبعة 2010 الأخيرة بمصر. وتحدث الكثيرون عن إمكانيات المنتخب الأنغولي الشاب، وبوجه الخصوص عن المرتبة الثانية التي افتكها خلال الألعاب الإفريقية بمابوتو الموزمبيقية شهر سبتمبر 2011. أما منتخب الغابون، فسيكون على موعد مع تأكيد تألقه في مابوتو والتحضير للإحتفال بالتأهل إلى الدور الثاني من بطولة 2012 بالمغرب، علما أنه تغلب على الجزائر في الدور الأول من الألعاب الإفريقية. وأجرى الغابونيون تربصهم الأخير بفرنسا، والذي تخللته مباريات ودية من بينها مواجهة "الخضر" والتي انهزموا خلالها (20-31). وتأمل منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار، المتعودتان على المشاركة في البطولة الإفريقية، بالإضافة إلى بوركينافاسو، الذي استدعي في آخر لحظة، في إحداث مفاجآت من العيار الثقيل.