تعطى مساء اليوم بمدينة الدارالبيضاء المغربية إشارة انطلاقة العرس الإفريقي لكرة اليد، بمشاركة خيرة المنتخبات القارية، وفي مقدمتهم دول شمال إفريقيا تونس حاملة اللقب ومصر والجزائر إضافة إلى البلد المنظم المغرب· يرشح جل المتتبعين للعبة الصغيرة في القارة الإفريقية المنتخب التونسي للحفاظ على لقبه القاري للمرة الثالثة على التوالي، على اعتبار أن تشكيلته تضم أحسن العناصر في القارة الإفريقية، وجلهم ينشطون في النوادي الأوروبية، إضافة إلى أحسن النوادي المحلية ممثلة بالترجي والنجم الساحلي والإفريقي· لكن في المقابل سيسعى كل من المنتخبين الجزائري والتونسي لاستعادة بريقهما القاري، في ظل الهيمنة التونسية على جلّ المنافسات القارية في الدورات الأخيرة، لكن المهمة لن تكون سهلة لهذين المنتخبين، خاصة وأن المنتخب التونسي قدم إلى المغرب من أجل الحفاظ على تاجه القاري، وبالتالي بسط سيطرته القارية· علما أن هاته البطولة ستكون مؤهلة لأولمبياد لندن المقبلة، وهو ما سيتحتم على اللاعبين بذل كل ما في وسعهم من أجل انتزاع تأشيرة المرور إلى أكبر تجمع رياضي في المعمورة، ونعني به أولمبياد لندن المقبلة· وسيقتطع الفريقان (رجال وسيدات) الفائزان بهذه البطولة تأشيرة التأهل للمشاركة في الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها بلندن من 27 جويلية إلى 12 أوت 2012، كما ستتأهل الفرق الثلاثة الأولى (رجال وسيدات) إلى بطولة العالم المرتقب تنظيمها بإسبانيا سنة 2013· وستلعب النخبة الجزائرية في كأس أمم إفريقيا لكرة اليد 2012 في المجموعة الثانية إلى جانب كل من مصر وبوركينا فاسو وأنغولا والكاميرون وكوت ديفوار· التشكيلة الجزائرية على أهبة الاستعداد حلّ الفريق الوطني لكرة اليد (رجال) أول أمس الأحد بالمغرب تحسبا للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا ال20 (أكابر رجال وسيدات) التي ستجري من 10 إلى 21 جانفي بمدينتي الرباط وسلا· ويتكون الوفد الرياضي الجزائري بقيادة السيد أحمد فيلالي كردلواد مدير الفرق الوطنية من 29 شخصا منهم 20 لاعبا· ومن المنتظر أن يكشف المدرب الوطني صالح بوشكريو اليوم الثلاثاء عن القائمة النهائية للاعبين ال18 وذلك بسبب الحالة الصحية لبعض عناصر التشكيلة· بوركينا فاسو أول منافس للخضر غدا سيفتتح الجزائريون أولى لقاءاتهم في المنافسة بعد ظهر يوم غد الأربعاء على الساعة الرابعة بالتوقيت الجزائري أمام بوركينا فاسو التي خلفت نيجيريا المقصاة· سلاحجي وبرياح أكبر الغائبين عن التشكيلة الوطنية سيكون المنتخب الوطني محروما في هذه البطولة الإفريقية من خدمات لاعبين أساسيين وهما: الحارس عبد المالك سلاحجي الذي أجرى مؤخرا عملية جراحية لإستئصال الزائدة الدودية، وكذا اللاعب عبد الرحيم برياح الذي سيضطر للابتعاد عن المنافسة لعدة أشهر بسبب تمزق على مستوى الأربطة المعاكسة للركبة· بوشكريو (مدرب المنتخب الوطني رجال): "هدفنا الفوز بالكأس" (هدفنا واضح وهو التتويج باللقب الإفريقي والتأهل مباشرة للألعاب الأولمبية 2012· من أجل بلوغ هذا الهدف علينا الرفع من طموحاتنا لجعل اللاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم· مهمتنا لن تكون بالتأكيد سهلة لكنها ليست مستحيلة), وحسب بوشكريو، (حظنا الوحيد للتأهل مباشرة للألعاب الأولمبية بلندن هو الفوز بهذه البطولة الإفريقية· لا يجب الاعتماد كثيرا على الدورة التأهيلية للأولمبياد التي سيشارك فيها نائب بطل إفريقيا لأن المستوى الفني سيكون مرتفعا جدا)· لبلوغ الهدف المنشود، على النخبة الوطنية أولا الخروج سالمة من منافسات المجموعة الثانية التي يكونها إضافة للجزائر كل من الكاميرون، كوت ديفوار، أنغولا، بوركينا فاسو ومصر نائب بطل إفريقيا، صاحب الميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية بمابوتو والألعاب الرياضية العربية بالدوحة· بعد الدور الأول على (الخضر) تخطي عقبة المنتخب التونسي الذي قد يقع في طريقهم في أدوار متقدمة من المنافسة· (لا يجب التركيز كثيرا على المنتخبين المصري والتونسي ونسيان المنتخبات الأخرى، كأنغولا على سبيل المثال· علينا نعطي لكل مباراة الأهمية التي تستحقها)· اللعب مباراة بمباراة وإحترام كل المنافسين· علينا الحصول على مرتبة جيدة في مجموعتنا لتفادي مواجهة المنتخبات المسماة + كبيرة + بداية من الدور ربع النهائي), وأكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري بأن عناصره (تنقلت للمغرب بنية الفوز بكل المقابلات· يجب التسلح بالإرادة والتفكير بذهنية إنتصارية لأنه ليس هناك الكثير من الحسابات يمكننا القيام بها في مثل هذه الدورات)· أصداء من المنتخب الوطني * إستفادت عناصر النخبة الوطنية من أربع تربصات إثنان بالجزائر العاصمة وإثنان خارج الوطن (المجر وفرنسا) من أجل التحضير الجيد لهذا الموعد القاري الذي ستحتضنه المدينتين المغربيتين الرباط وسلا من 10 إلى 21 جانفي القادمين· * لم يتمكن المدرب الوطني من العمل مع المجموعة كاملة إلا بداية من يوم 22 ديسمبر بفرنسا، مما دفعه للتركيز بعد هذا التاريخ على عامل الانسجام بين اللاعبين بعد إلتحاق عناصر جديدة بالتشكيلة على غرار بوبايو ماليك وبن علي عمر، في حين سجل البعض عودتهم لصفوف (الخضر) بعد غياب طويل جدا مثل فيلالي بلقاسم وسوداني رابح· * خلال التربصين اللذان أجراهما أشبال بوشكريو بالخارج، خاض زملاء مسعود بركوس ست مباريات ودية إنتهت ثلاثة منها بفوز (الخضر) أمام بلجيكا، لوكسومبورغ والغابون، فيما تكبد المنتخب الوطني ثلاثة هزائم واحدة ضد بلجيكا وهزيمتين أمام منتخب نمساوي· * أضطر الناخب الوطني لإلغاء مباراتين وديتين في بداية التحضيرات بسبب نقص التعداد الراجع للغيابات المتلاحقة للاعبين على غرار عمر شهبور، حمزة زواوي، مسعود بركوس وحمود آية الله الخميني، دون نسيان تجميد توقيف البطولة الوطنية الذي أثر على بعض اللاعبين الدوليين· * لحسن حظ الناخب الوطني بوشكريو تمكن من إسترجاع العناصر المصابة، باستثناء فقدان سلاحجي وبرياح·