باريس -عرض الممثل كمال بوعكاز مونولوج الناعورة سهرة يوم السبت بالمركز الثقافي الجزائري بباريس استنكر فيه البيروقراطية و حيلها أمام الجمهور الذي استمتع بأداء الممثل و دعابته. و تساءل الممثل خلال ساعتين من الوقت ما إذا كان التعرض للبيروقراطية جريمة في حد ذاتها تجعلنا ندفع الثمن و نمثل أمام العدالة. و يعتبر العرض عودة إلى الماضي حيث يبرز بداية امتثال أحد المتهمين أمام العدالة للرد على التهم الموجهة له. قدور الفلاح ارتكب ما لا يغتفر حيث صفع مدير مؤسسة وطنية للأنابيب البلاستيكية رفض إعطاءه المضخة المائية التي تعد وسيلة ضرورية لدوام مهنة ورثها عن أبيه و من دونها سيخسر كل محاصيله. و صرح بوعكاز لواج أنها "المرة الثالثة التي اقدم فيها عرضا بالمركز الثقافي الجزائري. و هي فرحة كبيرة عندما اقدم عرضا أمام جهور متطلع يريد من خلال الفنانين الإبقاء على الحبل الرابط بينه و بين بلده على الرغم من البعد الجغرافي". و تمتع جمهور المركز الثقافي الجزائري قبل العرض بمقاطع شعرية لياسين اوعابد. و باللهجة العامية أشاد الشاعر بالقصبة مسقط رأسه و بماضيها الثوري و بكرم سكانها. المرأة و الأمل و الحب و حنان الأم هي مواضيع أخرى تطرق لها الشاعر الذي تذكر في هذه السهرة صديقه كمال مسعودي الذي وافته المنية يوم 10 ديسمبر 1998 في حادث مرور عن عمر يناهز 37 سنة. و من المعروف أن اوعابد الذي عرف كتابة الشعر منذ صغره هو كاتب كلمات أغاني الفقيد مسعودي. و لم يتجاوز سن ال24 عندما كتب "يا حسرة عليك يا الدنيا" التي اداها سنة 1994 صاحب الأغنية الخالدة "الشمعة".