تلمسان - تناول المشاركون في الملتقى الدولي حول "تاريخ تلمسان الأدبي" يوم الإثنين بقصر الثقافة بتلمسان المحور الثاني المبرمج في هذا اللقاء والمتمثل في "النثر الفني وأنواعه وأغراضه". وقد أبرز المتدخلون في هذا الصددر أهم الأنواع الابداعية التي ظهرت في مجال النثر بتلمسان مثل نثر التراجم والسير والرسائل الديوانية وأدب الرحلات والخطب والمقامات والمناظارات والنثر التعليمي. كما تطرق المشاركون إلى العوامل التي ساعدت على انتشار هذه الأنواع من النثر وأهم الشخصيات الأدبية التي تميزت بها. وفي هذا الصدد تناول الأستاذ محمد منصوري من جامعة باتنة فن الرسائل الأدبية الذي عرف ظهور أسماء لامعة مثل "لسان الدين بن الخطيب" و"المقري" حيث قدم المحاضر نماذج من هذه الرسائل التي يحتويها كتاب "نفح الطيب" للمقري مع إبراز وظيفتها الفنية وصورها الجمالية وقيمتها الأدبية والتاريخية. كما عرض الأستاذ عبد القادر شرشار من جامعة وهران أدب الرحلات ومميزاته مشيرا أن أعلام تلمسان من علماء وأدباء ساهموا في تأليف رحلات كثيرة دينية علمية بأسلوب النثر والشعر. وتناول المحاضر القيمة الفنية والعلمية لهذه الرحلات وبعض أدبائها منهم "أبو القاسم التلمساني" و"محمد المقري الجد" و"أحمد المقري الحفيد" و"ابن مرزوق الخطيب". ومن جهته أبرز الأستاذ سالم خليل الراشد من الكويت "أهمية المدرسة التلمسانية" في النثر والنحو والبلاغة مؤكدا أن " تلمسان تعد حاضرة علمية بارزة ومهمة قصدها العلماء من كل حدب وصوب وقد رأوا فيها إلهاما لقرائحهم وموطنا لعلومهم كما وجدوا فيها مناخا خصبا لمناظراتهم ومسائلهم ومجالسهم العلمية". وسيخصص المحور الثالث من هذا اللقاء الذي انطلق أمس الأحد والمنظم طيلة ثلاثة أيام من قبل المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بالتنسيق مع جامعة "أبو بكر بلقايد" في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" إلى موضوع "اللغة والبلاغة والنقد في تلمسان".