الجزائر-بعد ثلاثة أيام من أول مواجهة جمعتهما في مرحلة المجموعات(34-34) سيتجدد اللقاء بين التشكيلتين المصرية والجزائرية لكرة اليد يوم غد الخميس ابتداءا من الساعة ال00ر18سا(بالتوقيت المحلي)بالرباط في الدور نصف النهائي للطبعة ال20 من كاس افريقيا للامم (ذكور). وكان من المفروض ان تكون مواجهة يوم الاثنين المنصرم بمثابة نهائي في المجموعة الثانية لتحديد المنتخب الذي يتصدر المجموعة و يتجنب في الدور نصف نهائي مواجهة المنتخب التونسي حامل اللقب الافريقي و المرشح للحفاظ عى تاجه . لكن الكونفدرالية الافريقية للعبة قررت شيئا مغايرا بسبب تغيير نظام المنافسة في آخر لحظة بطريقة يكون فيها المركز الاول في المجموعة دون اي تاثير باعتبار ان منتخبا الجزائر و مصر سيلتقيان مجددا في المربع الاخير . وبسبب هذا التغيير المفاجئ قدمت التشكيلتين الجزائرية و المصرية مقابلة اقرب منها لحصة تدريبية او مواجهة استعراضية بعيدة كل البعد عن الحرارة التي تطبع المنافسة بين التشكيلتين لان كل منتخب حرص على عدم استنفاذ طاقته في مقابلة ليس لها اي رهان .فقد فضل المدربان الجزائر صالح بوشكريو و الالماني جورن ايوي لومال اراحة بعض اللاعبين الاساسيين تحسبا لمقابلة الحسم الحقيقية المقررة ليوم غد الخميس . هذه المقابلة تذكر بالمواجهة الساخنة التي جمعت الفريقان في الطبعة ال19 من المنافسة بمصر سنة 2010 و التي اسفرت عن فوز اصحاب الارض بنتيجة 26-24. وفي هذه المقابلة كانت التشكيلة الوطنية تضم في صفوفها حارسا ممتازا اسمه عبد المالك سلاحجي الذي توج بعد ذلك بلقب احسن حارس في الدورة بفضل المردود الطيب الذي قدمه و الثقة الكبيرة التي زرعها في مفوس زملائه. لكن في موعد المغرب يلعب المنتخب الوطني امنافسة الارية وهو مبتور من اخدمات الجليلة لسلاحجي المصاب بالرغم من المجهود الكبير الذي يبذله الحارسان البديلان خالد غومال و سمير كربوش مع المنتخب الوطني الذي تنقل الى المغرب بنية احراز القب المرادف للفوز ببطاقة التاهل الى اولمبياد لندن 2012 . وبالاضافة الى هذا الغياب الهام سيتعين على المدرب الوطني صالح بوشكريو كذلك الاستغناء عن خدمات كل من مقراني محمد وعبد الحفيظ حجاجي المصابان و اللذان سيكونان غير جاهزان لما تبقي من مشوار البطولة. واذا كان المنتخب المصري قد اقتطع تاشيرة التاهل بسهولة على حساب السنغال (31-18) فان الامر لم يكن نفسه مع المنتخب الجزائري الذي لعب بالنار مع منتخب الكونغو الديموقراطية بدليل الفوز الصعب للخضر ب(33-31). فقد وقف المنتخب الكونغولي ندا للند للمنتخب الجزائري الذي لم يكن يتوقع ابدا مثل هذا المستوى من الفريق المنافس . وتعد هذه المرة الثانية في المنافسة التي يلتقي فيها المنتخب الوطني الجزائري30 هدفا في مقابلة واحدة وهذا مؤشر مقلق قبل مواجهة الارمادة المصرية المحصة بعناصرها الممتازة و المحنكة من شاكلة حسين زكي و يسري حسان عبود و حسن محمد و احمد الفتوح عبو. وسبق للتشكيلتين الجزائرية و المصرية ان التقيتا 15 مرة بتعادل تام في النتائج (سبع انتصارات لكل فريق و تعادل واحد المسجل يوم الاثنين لكن الفوز الاخير للخضر على الفراعنة يعود تاريخه الى 1996 عندما تفوق المنتخب الوطني في الدور نصف النهائي على المنتخب المصري بكوتونو قبل اللتتويج بعد ذلك باللقب القاري على حساب تونس. وسيضمن الفائز بمقابلة يوم الخميس بتذكرة لمونديال 2013 باسبانيا و سيلعب في حالة الانهزام في المقابلة النهائية الدورة المؤهلة للاولمبياد المقررة بالدنمارك من 6 الى 8 ابريل المقبل بحضور البلد المنظم و امجر و منتخبات اخرى تتحدد لاحقا. وبالمقبال سيكون الانهزام في المقابلة نف النهائية مرادفا للاقصاء من السباق نحو اولمبياد 2012 وسيجبر صاحبه الى التدارك في المقابلة الترتيبية من اجل المركز الثالث من اجل اقتطاع تاشيرة المشاركة في مونديال 2013 .