بشار - أعلن وزير الأشغال العمومية، عمار غول، يوم الأربعاء ببشار، أن أشغال إنجاز مشروع طريق إزدواجي بالشطر الجنوبي للطريق الوطني 6 على مسافة 50 كلم الرابط بين بشار وأدرار ستنطلق فور استكمال الدراسات التقنية الجارية المتعلقة بهذا المشروع. وجاء إعلان الوزير عن هذا المشروع على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية بشار مشيرا بأن هذا المشروع يندرج في إطار "الإستراتيجية الوطنية لعصرنة وتوسيع شبكة الطرقات الوطنية " سيما بالمناطق الجنوبية للوطن. ويهدف هذا المشروع أيضا إلى فك العزلة عن القرى والتجمعات السكنية الواقعة على طول هذا المحور الهام وذلك من خلال إنجاز طرقات فرعية لربط هذه القرى بهذا الطريق الوطني كما أوضح وزير القطاع. وقبل ذلك تفقد السيد غول عدة مشاريع ومنشآت منتهية الأشغال وأخرى قيد الإنتهاء عبر الولاية ويتغلق الأمر بالخصوص بمشروع ازدواجية شطر من المقطع الشمالي للطريق الوطني 6 الرابط على مسافة 100 كلم بين بشار ومقر دائرة بني ونيف الحدودية. وسيسمح هذا المشروع الذي تقدر تكلفته المالية الإجمالية ب 4 مليار دج والذي يوجد الشطر الثاني من أشغال 50 كلم من المسافة الأخيرة قيد الإنجاز بعد إتمامه نهاية 2012 بضمان سيولة كبيرة لحركة المرور. كما اطلع وزير الأشغال العمومية أيضا على مدى تقدم الأشغال بورشة إنجاز طريقين فرعيين ومنشأين فنيين بالجزء الجنوبي لوادي بشار. هذه المنشآت المنجزة بتكلفة مالية قدرها 249 مليون دج في إطار جهود تحسين الحركة المرورية بالمدينة السالفة الذكر ترمي أيضا إلى وضع حد للعزلة التي تعاني منها عدة تجمعات سكنية تقع بالجزء الجنوبي لمدينة بشار، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. و دشن السيد عمار غول الحظيرة الجهوية الجديدة للأشغال العمومية المنجزة والمجهزة بمبلغ مالي قدره 83 مليون دج، حيث تأتي هذه المنشأة ذات البعد الجهوي فيما يتعلق بأشغال صيانة الطرقات الوطنية والبلدية والولائية عبر الجنوب الغربي لتدعم 15 منشأة مماثلة أنجزت عبر الوطن كما أوضح وزير الأشغال العمومية . هذا وقد استلمت ولاية بشار التي استفادت خلال الثلاث سنوات الأخيرة من غلاف مالي يتجاوز 25 مليار دج لتمويل 10 مشاريع هامة للطرقات خلال السنة الماضية 1.000 كلم من الطرق الغير معبدة لفك العزلة عن القرى والقصور البعيدة للمراكز الحضرية الكبرى بالمنطقة كما أوضحت مديرية القطاع . وقبل أن يختتم زيارته التفقدية لولاية بشار ذكر وزير الأشغال العمومية بأن المشاريع الكبرى المنطلقة في قطاعه منذ سنة 2005 قد سمحت وإلى غاية يومنا هذا بإنشاء 5.500 مؤسسة ووحدات اقتصادية أخرى متخصصة في مجالات الأشغال العمومية والطرقات عبر الوطن. "وسيسمح ذلك مستقبلا بإنجاز المشاريع الكبرى بوسائلنا البشرية والمادية وهذا بفضل ما اكتسب من خبرة خلال السنوات الأخيرة من قبل إطاراتنا ومؤسساتنا"، كما أكد السيد غول.