تونس - تدارست لجنة تطوير منظومة العمل العربي المشترك خلال اجتماعاتها المنعقدة منذ امس الجمعة بتونس سبل تفعيل التعاون العربي على أساس قواعد جديدة تأخذ في الحسبان التغيرات التي تعرفها المنطقة العربية. وشارك في اجتماعات هذه اللجنة التي شكلها الامين العام للجامعة العربية خلال شهر اكتوبر المنصرم والتي يراسها السيد الاخضر الابراهيمي، عدد من كبار المسؤولين بجامعة الدول العربية. وبهذا الصدد، أبرزت مصادر دبلوماسية عربية أن اجتماعات هذه اللجنة بحثت عدة مقترحات تهدف اساسا الى تطوير العمل العربي لاسيما في ما يتعلق بدور جامعة الدول العربية والآليات التي تحكم عملها في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية. كما تدارست اللجنة سلسلة من المقترحات العملية التي تستجيب لطموحات الشعوب العربية والقابلة للتجسيد ميدانيا مما يسمح لجامعة الدول العربية بان تكون في مستوى تطلعات الشعوب والنخب والمناضلين من أجل الحريات وتنظيم العمل في إطار من التوافق حول أولويات القضايا السياسية والاقتصادية وتذليل الهوة بين القيادات والشعوب. وتجدر الاشارة الى ان وفد جامعة الدول العربية عقد بتونس سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين التونسيين من بينهم الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقى ورئيس المجلس التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع العربية وسبل تطوير العمل العربي المشترك. واكد السيد لأخضر الإبراهيمي أن هذه اللقاءات شكلت "فرصة" لاستعراض التحولات الكبرى التي يشهدها العالم العربي وما تفتحه من آفاق أمام شعوب المنطقة والعمل على إيجاد السبل الكفيلة بتفعيل التعاون العربي المشترك. والجدير بالذكر ان الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي كان قد قرر خلال شهر أكتوبر الماضي تشكيل لجنة استشارية مستقلة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تضم شخصيات عربية ذات خبرة في عمل جامعة الدول العربية والمؤسسات الدولية المماثلة بهدف تقديم مقترحات وتوصيات لتطوير العمل العربي خاصة فيما يتعلق بدور الجامعة والآليات التي تحكم عملها في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية.