الجزائر - كشفت مديرة النشاطات الصحية والاجتماعية بالمديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتورة غنية ايداليا أن أكثر من 50 بالمائة من المؤمنات اجتماعيا اللواتي لجأن الى الكشف المبكر عن سرطان الثدي فعلن ذلك "بصورة عفوية". وأكدت ايداليا لواج عشية الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة السرطان المصادف ل 4 فبراير من كل سنة أن الاقبال "العفوي" للمؤمنات اجتماعيا للكشف المبكر عن سرطان الثدي "يدل على انتشار الوعي الصحي وتاثير حملات التحسيس المستمرة التي نظمها الصندوق على مدار السنة". وفي هذا الصدد ثمنت الدور الذي لعبته المراكز الاربعة التابعة للصندوق بكل من تلمسان وجيجل وقسنطينة والاغواط في التكفل باجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن سرطان الثدي لفائدة المؤمنات اجتماعيا منذ انطلاق العملية في بداية جانفي 2010 وهذا بفضل مجهودات الفريق الطبي المتعدد الاختصاصات الذي يسهر على هذه العملية. وقد استفادت خلال السنة الفارطة 20 ألف مؤمنة اجتماعيا من الفئة العمرية 40 سنة وما فوق من كشوفات بالماموغرافيا كما تم اجراء 12025 فحص بايكوغرافيا الثدي. ورافق هذه العملية الواسعة حملات تحسيسية واعلامية أطرها فريق طبي يعمل بالمراكز الاربعة مدعما باطارات من المديرية العامة بالاضافة الى خلايا الاصغاء والاتصال بالتعاون مع الحركة الجمعوية الفاعلة في الميدان والاذاعات المحلية التي كان لها صدى واسع بين سكان المناطق المستهدفة. وسير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هذه العملية بصفة آلية عن طريق استغلال ملفات المؤمنين اجتماعيا وذوي الحقوق بتوجيه الدعوات للنساء المستهدفات لاجراء هذا الكشف. كما تم فتح مكاتب خاصة لهذه العملية على مستوى كل وكالات الصندوق بالنسبة للنساء اللواتي لم تتلقين بعد دعوات لاجراء الكشف لضبط موعد بالمراكز الاربعة بكل من تلمسان وجيجل وقسنطينة والاغواط والتي تم ربطها بواسطة الالياف البصرية مع مركز الميناء للعاصمة لتسهيل التواصل بين الاطباء والتشاور فيما بينهم حول الحالات التي تم تشخيصها أو غير المؤكدة . وتهدف هذه العملية التي وصفتها الدكتورة ايداليا "بالناجحة" الى التكفل مبكرا بالحالات المشخصة لتخفيف نفقات العلاج وتحقيق نسبة شفاء تقارب 90 بالمائة بالنسبة للحالات غير المعقدة ومتابعة العلاج الطبي والنفسي للحالات المتقدمة في الاصابة بهذا المرض. كما سخر الصندوق الوسائل اللازمة لضمان العمل المتواصل للفريق الطبي الساهر على العملية بالاضافة الى صيانة العتاد الطبي وتأهيل ورسكلة المشرفين على مراكز الكشف لتمكينهم من الاطلاع على التطورات المسجلة في الميدان.