قال سعيد علامي، مدير النشاط الصحي والاجتماعي بالمديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إنه تم اكتشاف 15 إصابة بسرطان الثدي في مراحل متقدمة نوعا ما، لتصل نسبة الإصابة حسب ذات المصدر إلى 0.53 بالمائة من مجموع الحالات الخاضعة للفحوصات، بالإضافة إلى تسجيل 38 حالة مشكوك فيها. وصرح علامي لوكالة الأنباء الجزائرية بأن 2807 امرأة خضعن لفحوصات بأشعة “ماموغرفيا” للكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من بين 5314 امرأة مؤمنة اجتماعيا وذوات الحقوق ممن وجهت لهن دعوات للتقدم إلى مصالح الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وحسب ذات المصدر فإنه يشرف على تسيير مراكز المصورة الطبية التابعة للصندوق 11 مختصا في علم الأشعة، ومساعدات اجتماعيات مكلفات بحملات التحسيس حول سرطان الثدي، خاصة وأن علاج هذا المرض الخبيث يكلف خزينة الدولة أموالا باهظة، حيث تصل تكلفة علاج الحالة الواحدة في المراحل المتقدمة إلى 600 مليون سنتيم، بينما لا تتجاوز تكلفة ذلك في المراحل الأولى 30 مليون سنتيم. وتجدر الإشارة إلى أن “الماموغرافيا” هي تصوير بأشعة “إكس”، ويعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يمكن أن يكشف السرطان في مراحله الأولى قبل ملاحظة أي تغيير أو مشاكل على مستوى الثدي، ولهذا السبب فإنه يتوجب على كل النساء الخضوع لهذا الفحص ابتداء من سن الأربعين مرة كل سنتين، وفي حال وجود الحالات في العائلة ينصح بالماموغرافي مرة كل سنة. وتجرى هذه العملية الأولى من نوعها بالمراكز الأربعة بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة والأغواط ومغنية بتلمسان وجيجل. ويذكر أن عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالمراكز الخمسة التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تشمل 30 ألف مؤمنة اجتماعيا وذوات الحقوق البالغات من العمر 40 سنة وما فوق.