لندن - أشار النائب المحافظ، اللورد ريسبي، اليوم السبت بلندن الى أنه يتعين على كل من المملكة المتحدة و الجزائر تطوير الحوار البرلماني أكثر من أجل مرافقة التطور المعتبر الذي ميز العلاقات السياسية و الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة. وفي حديث خص به وأج، أكد نفس النائب الذي أعرب عن ارتياحه لإنشاء مجموعة الصداقة مع المملكة المتحدة على مستوى البرلمان الجزائري أن "مجموعة مماثلة تضم كل الأحزاب السياسية سيتم انشائها قريبا بالمملكة المتحدة". وستسمح هذه المجموعة ب"تكثيف التبادلات بين البرلمانيين بهدف سد النقص المسجل في العلاقات و الاتصالات بين البرلمانين لأن الجزائر تشكل شريكا هاما بالنسبة للمملكة المتحدة". في نفس الخصوص، صرح المسؤول البريطاني أن "الاتصالات على المستوى السياسي يجب أن تتعدى المستوى الوزاري و العلاقات الديبلوماسية. و حتى و ان كانت هذه الأخيرة تكتسي أهمية بالغة فانه يجب ترقية الحوار البرلماني الذي شرع فيه البلدان". كما أضاف يقول "من المهم أن يلتقي النواب فيما بينهم و ان يتبادلوا وجهات النظر و يطلعون على تحديات و الفرص التي يمنحها كل بلد". من جهة أخرى، صرح اللورد ريسبي أن "الجزائر بلد هام و نحن نشجع الحكومة على أن تعزز علاقاتها مع هذا البلد و أن توليه أهمية بالغة" مبرزا الاصلاحات السياسية الكبرى التي باشرتها الجزائر لاسيما بخصوص حرية التعبير و فتح المجال الاعلامي و ترقية دور المرأة في المجتمع. كما أكد المسؤول البريطاني يقول "تزخر الجزائر بموارد بشرية و طبيعية هائلة و تتمع بموقع جيوسياسي استراتيجي و اقتصاد هام مع احتياطات صرف بقيمة 178 مليار دولار و استقرار مميز بالمنطقة مقارنة بالبلدان الأخرى (...). و عليه فان هذا البلد يتوفر على كل الوسائل لينجح مستقبلا. لهذا الغرض فإننا نعمل دوما على تطوير علاقات +وطيدة+ مع الجزائر على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الثقافي". ويذكر أن اللورد ريسبي كان قاد وفدا برلمانيا من الحزب المحافظ البريطاني الى الجزائر و في جانفي المنصرم. وقد استقبل الوفد البرلماني البريطاني لاسيما من طرف رئيس مجلس الامة، عبد القادر بن صالح، وعقد اجتماعا مع أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-البريطانية.