سطيف -عادت الحياة إلى حالتها العادية بمعظم مناطق ولاية سطيف بعد التقلبات الجوية التي ميزها تساقط كثيف للثلوج عطل و لمدة فاقت الأسبوع العديد من المرافق الحيوية و المؤسسات التربوية حسب ما لاحظته يوم الاثنين وأج . و سجل صبيحة اليوم بعاصمة الولاية تساقط طفيف و متقطع للثلوج لم يمنع تنقل المواطنين و مركبات النقل الحضري رغم برودة الطقس الشديدة و تشكل طبقات الصقيع التي تميز المنطقة منذ نهار يوم الأحد و طبقات الثلوج التي لا تزال متراكمة بشكل كبير سواء على حواف الطرقات أو على المساحات الفارغة و أسطح المنازل. و مع التحسن في حالة الطقس خرج غالبية المواطنين إلى العمل في الإدارات والمؤسسات . كما فتحت المحلات و المطاعم و المقاهي أبوابها إلا أن البعض من المواطنين فضل البقاء في المنازل خشية السقوط بسبب تراكم طبقات سميكة من الصقيع بأغلب الطرقات والمسالك. و أوضحت مصالح الأرصاد الجوية بمطار "8 ماي 1945" أن تراكم الصقيع ناتج عن انخفاض قياسي في درجة الحرارة خلال الصبيحة وصل إلى حوالي 10 درجات تحت الصفر لترتفع في حدود منتصف النهار إلى 2 درجة تحت الصفر . و أضاف أحمد بن عثمان وهو إطار بذات المصالح أن كميات معتبرة من الأمطار من المنتظر سقوطها ابتداء من مساء اليوم تكون مصحوبة أحيانا بثلوج تستمر إلى غاية يوم غد الثلاثاء فيما يرتقب تحسن في حالة الطقس بداية من الخميس المقبل. و ذكرت من جهتها مصالح الدرك الوطني أن جميع الطرق الوطنية قد أعيد فتحها أمام حركة المرور بالإضافة إلى معظم محاور الطرق الثانوية ما سمح بتسجيل تحسن ملحوظ في تموين سكان المناطق البعيدة بالمواد الغذائية والوقود و قارورات غاز البوتان حسب ما أشارت إليه مصالح الدرك الوطني. و استنادا لذات المصالح لم تبق غير المنطقة الواقعة بأقصى شمال سطيف خاصة بالقرى والمناطق الجبلية التابعة لبلديات كل من آيت نوال مزادة و آيت تيزي القريبة من الحدود الإدارية مع ولاية بجاية تعاني من غلق عدد من الطرق و المسالك الثانوية المؤدية إليها. وقد تم تسخير وسائل بشرية ومادية هامة على غرار كاسحات الثلوج والجارفات وعتاد آخر للأشغال العمومية من أجل إعادة فتح محاور الطرقات التي تغطيها كميات معتبرة من الثلوج بلغ سمكها في بعض الأماكن 2,5 متر. وقد ظلت الجهود متواصلة خلال الأيام الأخيرة تحت إشراف قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني لفك العزلة عن عديد هذه المناطق. و تتواصل عمليات التضامن مع سكان المناطق المتضررة بالمنطقة الشمالية بالولاية حيث تم اليوم إرسال قافلة باتجاه بلدية حمام قرقور محملة بأغطية و أفرشة و مواد غذائية منها 30 طنا من السميد و الفرينة إضافة إلى كميات من زيت المائدة و الحليب و ذلك ضمن مبادرة للمديرية الجهوية للجمارك. و حسب المدير الجهوي للجمارك رشيد زيتوني فقد تم تجنيد عدد كبير من الأعوان و السيارات التابعة لذات المديرية لتنقل هذه القافلة إلى نقطة الاتصال ببلدية حمام قرقور ليتم توزيعها على سكان المناطق المعزولة و النائية المتضررة من موجة البرد. و قد انطلقت مساء يوم الأحد 40 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية تم جمعها في إطار حملة تضامنية واسعة لتوزع على المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة بالمناطق الشمالية لولاية سطيف حسب ما أفاد به مدير النشاط الاجتماعي.