هافانا - افتتحت يوم الإثنين بالعاصمة الكوبية هافانا أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-الكوبية 17 على مستوى الخبراء التي تضم قطاعات الصحة والشباب والرياضة والتربية والفلاحة والثقافة وتكنولوجيات الاعلام والاتصال والتجارة والطاقة والمناجم والمالية. وقد تم تشكيل لجنتين على مستوى الخبراء الاولى تهتم بالملفات الصحية المطروحة للتعاون والثانية تتكفل بالقطاعات الاخرى وتتابع أشغال هاتين اللجنتين وزارة الخارجية الجزائرية ووزارة التجارة والاستثمار الكوبية. ويستحوذ الملف الصحي على حصة الاسد من بين القطاعات المشاركة في هذه اللجنة حيث سيتناول الطرفان خلال هذا الاجتماع الذي يدوم يومين ملف التعاون في مجال نقل التكنولوجيا والتكوين في عدة اختصاصات منها صحة الام والطفل ومكافحة السرطان والوقاية وتوسيع التعاون مستقبلا إلى جراحة القلب لدى الاطفال إلى جانب ملفات أخرى. ويأتي قطاع الشباب والرياضة في المرتبة الثانية في هذا التعاون حيث يعمل الجانبان الجزائري والكوبي على تعزيز الشراكة في مجال الطب الرياضي وتطوير العلاقة بين معهدي الرياضة بالبلدين والاستفادة من التجربة الكوبية في مجال الحركات الجماعية في اطار التحضير للمناسبات الكبر على غرار الاحتفال بالذكرى 50 للاستقلال. أما في مجال التربية فيعمل الطرفان على دعم التعاون في مجال تكوين المكونين في اطار الرسكلة واستفادة الجانب الجزائري من التجربة الكوبية في مجال مكافحة الامية التي اثبتت نجاعتها في العديد من دول العالم. ويحظى الفعل الثقافي هوالاخر سيحظى باهتمام الخبراء الذين سيبحثون امكانية وضع برنامج تبادل ثقافي لفترة 2012-2014. في المجال الزراعي سيتناول الخبراء بالبحث مسألة تعزيز التعاون في مجال الصحة الحيوانية والنباتية (فيتوسانيتير) في اطار الاتفاقيات المبرمة في سنتي 2001 و2009 وتوسيع التعاون إلى مجال السقي بالمياه المعالجة. وسيتطرق خبراء البلدين فيما يتعلق بتكنولوجيات الاعلام والاتصال إلى امكانية التعاون في مجال الحكومة الالكترونية وفتح افاق تعاون بين اتصالات الجزائر ونظيرتها الكوبية ومعهدي الاعلام الالي للبدين. وينتظر أن تتوج أشغال الدورة ال17 للجنة التعاون الجزائرية الكوبية بالتوقيع يوم الخميس القادم على عدة اتفاقيات من شانها تعزيز التعاون القائم بين البلدين.