يفتح، اليوم، الوزير الكوبي للصحة وروبرتوموراليز أوجيدا مناصفة مع نظيره الجزائري جمال ولد عباس أشغال الاجتماع ال 17 للجنة المختلطة الجزائرية الكوبية في العاصمة هافانا وتستمر إلى غاية الفاتح من مارس الداخل، حيث ستعكف اللجنة على دراسة جملة من المحاور كانت محل اتفاق بين وزيري الصحة في كلا البلدين شهر جانفي الماضي في الجزائر. ومن بين مجالات الاستثمار التي ستركز عليها اللجنة المشتركة الجزائرية الكوبية التعاون في مجال الوقاية من الأمراض غير المتنقلة والاستثمار في صناعة الأدوية بالجزائر، حيث تعد كوبا من بين الدول الرائدة في هذا المجال محققة تغطية احتياجاتها بنسبة 100 بالمائة. وسيحظى كذلك ملف تعزيز المراكز الجزائرية لمكافحة السرطان بمختصين كوبيين بعناية، خاصة في أشغال هذه الدورة، إذ ينتظر التوقيع على اتفاقية تعاون في هذا المجال تتيح لهؤلاء المختصين التكفل بالعلاج والتكوين الطبي وشبه الطبي بالمؤسسات الجزائرية. وسيتم بالمناسبة أيضا، بحث اقتراح توسيع الشراكة بين الطرفين إلى إنتاج اللقاحات بالجزائر، حيث تعتبر كوبا من بين الدول الناجحة في هذا المجال بإنتاج 8 لقاحات من بين 11 لقاح مسوق بهذا البلد. كما سيكون التكوين في ما بعد التدرج بالمستشفيات الجامعية، المقرر إنشاؤها بمنطقة الجنوب الجزائري من بين الاتفاقيات التي سيخرج بها اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الكوبية، بالإضافة إلى توسيع العلاقة الى مجال البيوتكنولوجي وتكوين الموارد البشرية وتعزيز العلاج القاعدي. للإشارة، فإن اللجنة المشتركة ال 17 التي يترأسها مناصفة وزيرا صحة البلدين تتضمن عدة قطاعات يحظى القطاع الصحي فيها بحصة الأسد. ومن المرتقب أن تعطى النتائج التي ستتوج أشغال اللجنة دفعا جديدا للعلاقات الثنائية التي تعود إلى عقود مضت، حيث وصلت أول دفعة طبية كوبية إلى الجزائر في شهر أكتوبر من سنة 1962.