باريس - أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن "قلقها" حيال إجراءات الرقابة الأخيرة المفروضة على وسائل الإعلام و الإنترنيت في المغرب حيث منعت السلطات المغربية مجددا يوم 26 فيفري الفارط يومية الباييس الإسبانية. و ذكرت المنظمة غير الحكومية في رد فعل على موقعها الرسمي بأنه تمت إدانة مواطنين اثنين و هما وليد باحومان و عبد الصمد حيدور لبثهما إنتقادات ضد الملك المغربي على الشبكات الإجتماعية. و أوضحت أن "مسألة حرية الإعلام تصطدم دائما مع الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها فيما يخص شخصية الملك" منددة ب "غياب تطور" في مجال التشريع المتعلق بمعاقبة المساس بالمملكة و الأمة. و أكدت المنظمة أنه "يجب تعديل نصوص القوانين لإزالة العراقيل أمام حرية التعبير و الإعلام اللتان تعدان أساس الديمقراطية" مشيرة إلى أن الدستور المغربي الذي عدل في صيف 2011 "لا ينص على أي عقوبة ضد حرية التعبير إلا أن قدسية الملك متضمنة في المادة 46 . و أعربت منظمة مراسلون بلا حدود المتواجد مقرها بباريس عن تخوفاتها حيال "تكثيف الرقابة في المغرب" بحيث نددت في رسالة وجهت للسلطات المغربية يوم 9 فبراير 2012 ب"منع عدة مجلات و يوميات بحجة عدم المساس بالحساسيات الدينية". و للتذكير فقد فقد المغرب ثلاث مراتب في الترتيب العالمي حول حرية الصحافة 2011/2012 بحيث يصنف حاليا في المرتبة 138.