أدانت المنظمة غير الحكومية "مراسلون بلا حدود" أمس بشدة المغرب لمنعه الصحفيين الأجانب من الحصول على المعلومات وتعنته الذي يدفع ثمنه المراسلون الأجانب الراغبين في التنقل إلى مدينة العيونالمحتلة. وفي بيان تحت عنوان "كفى للترحيل القسري و لسحب الإعتمادات من الصحفيين الأجانب" ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنه منذ الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال المغربي يوم الاثنين الفارط بالصحراء الغربية لا زالت السلطات المغربية تمنع الصحفيين من الحصول على المعلومات بمدينة العيون، ودعت المنظمة السلطات المغربية إلى وقف الرقابة على الأحداث الجارية بالعيون معتبرة أن المملكة يجب أن تواجه مسؤولياتها وتترك الصحفيين يقومون بعملهم، مضيفة أن وزارة الاتصال المغربية قامت بسحب اعتمادها من مراسل يومية "أ-ب-س" و إذاعة "أر-أن-أ" الإسبانية لويس دو فيغا الذي عمل كمراسل منذ 9 سنوات في المغرب، وأشار ذات المصدر إلى تعرّض ثلاثة صحافيين آخرين من قناة "سير" الاسبانية للطرد "بالقوة" أول أمس الجمعة بعد أن نجحوا في التنقل بشكل قانوني إلى مدينة العيون، كما تم يوم الخميس المنصرم منع صحفية اسبانية من يومية "لا فانغوارديا" وإذاعة كاتالونيا من التوجه نحو مدينة العيون على غرار مصوّر من وكالة "اسوسيايتد براس"، استهدفت قوات الشرطة المغربية يوم الاثنين الفارط "مراسل الجريدة الإماراتية "ذي ناشيونال" جون ثورن وكذا المساعد المغربي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي ألقي أرضا وتم شتمه وضربه طيلة نصف ساعة.من جهتها أعربت لجنة حماية الصحفيين أمس عن قلقها إزاء تنامي العداء في المغرب تجاه الصحفيين الإسبان والذي برز مؤخرا من خلال منع العشرات منهم من تغطية ما يجري في العيونالمحتلة، وطالبت اللجنة الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها السلطات المغربية بالسماح للصحفيين الإسبان القيام بعملهم دون إعاقة، وفي هذا الصدد طالب محمد عبد الدايم منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، المغرب بإتاحة إمكانية الوصول إلى العيون أمام جميع الصحفيين، وكذا إجراء تحقيقات في الاعتداءات الأخيرة ضد الصحفيين الإسبانيين مشيرا إلى أن تقييد حرية الوصول إلى الصحراء الغربية يرتقي إلى مستوى الرقابة وهو ما يستوجب وقفه فورا كما قال.يشار إلى أنه سبق للسلطات المغربية أن منعت عددا من مراسلي وسائل الإعلام الاسبانية من زيارة المناطق الصحراوية المحتلة، كما طردت مراسل جريدة "ا-بي-سي" واعتدت على بعضهم كما تحدث في الدارالبيضاء أثناء محاكمة مجموعة السبعة متسمح السلطات المغربية لعديد من الصحفيين الإسبان من ولوج المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.