دعت منظمة »مراسلون بلا حدود« السلطات المغربية إلى رفع إجراءات الرقابة المسلطة على الأحداث الجارية بالأراضي المحتلة، والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بالقيام بمهامها، وهذا في وقت تواصل الرباط طرد الصحفيين الأجانب. عبرت منظمة »مراسلون بلا حدود« عن استيائها الشديد للممارسات التي يقوم بها النظام المغربي ضد الصحافيين واعتماد سياسة التعتيم الإعلامي على الأحداث الجارية بالعيونالمحتلة، وأدانت المنظمة غير الحكومية بشدة المغرب لمنعه الصحفيين الأجانب من الحصول على المعلومات وتعنته الذي يدفع ثمنه، المراسلون الأجانب الراغبين في التنقل إلى مدينة العيونالمحتلة. وأوضحت منظمة مراسلون بلاد حدود في بيان تحت عنوان » كفى للترحيل القسري وسحب الاعتماد من الصحفيين الأجانب«، أنه منذ الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال المغربي يوم الاثنين الفارط بالأراضي الصحراوية المحتلة، في إشارة إلى الهجوم العسكري المغربي على مخيم اكديم إزيك ، وأعمال القمع والقتل التي لاحقت الصحراويين العزل حتى بين أزقة مدينة العيونالمحتلة، »لا زالت السلطات المغربية تمنع الصحفيين من الحصول على المعلومات« بمدينة العيون. وألحت المنظمة الدولية غير الحكومية التي تعنى بوضع مهنة الصحافة وحرية التعبير في العالم، على السلطات المغربية بان تتحمل مسؤوليتها وتسمح لوسائل الإعلام بالقيام بمهامها، داعية من جهة أخرى السلطات المغربية إلى وقف الإجراءات الرقابية التي تضيق على الصحفيين الأجانب وتمنعهم من القيام بواجباتهم في ظروف طبيعية. وكشفت منظمة مراسلون بلا حدود أن وزارة الاتصال المغربية قامت بسحب اعتمادها من مراسل يومية »أ ب س« وإذاعة »أر أن أ« الاسبانية لويس دو فيغا الذي عمل كمراسل منذ 9 سنوات في المغرب، كما تعرض 3 صحافيين آخرين من قناة »سار« الاسبانية وهم: انجلز بارسيلو، وهشي مديرة برنامج »هورا 25«، والصحفي كاستيلانو ومساعدهما انجل كابريرا للطرد بالقوة،الجمعة الفارط بعد أن نجحوا في التنقل بشكل قانوني إلى مدينة العيون، كما منعت، الخميس المنصرم، صحفية اسبانية من يومية لا فانغوارديا وإذاعة كاتالونيا من التوجه نحو مدينة العيون على غرار مصور من وكالة اسوسيايتد براس، علما أن السلطات المغربية كانت قد استهدفتا الاثنين الماضي مراسل الجريدة الإماراتية »ذي ناشيونال«، جون ثورن وكذا المساعد المغربي لمنظمة هيومن رايتس ووتش الذي ألقي أرضا وتم شتمه وضربه طيلة نصف ساعة. للإشارة يواصل النظام المغربي حملته الشرسة ضد الصحفيين والمراسلين والمراقبين الأجانب بالتوازي مع استمرار حملة المداهمات والقمع التي تطال العديد من الصحراويين، وكان النظام المغربي قد طرد العديد من الصحفيين والأجانب، وسحب الاعتماد من العديد من المراسلين قبيل القيام بالهجوم العسكري البربري ضد مخيم اكديم إزيك الذي خلف حصيلة ثقيلة من القتلى فاقت ال 50 قتيلا فضلا عبن آلاف الجرحى والمفقودين.