سكيكدة - كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يوم الخميس بسكيكدة عن "برنامج خاص" موجه لرسكلة مدرسين تم توظيفهم في مناصب لا تتوافق مع شعب تكوينهم سيشرع فيه " بداية من العام المقبل". وأضاف وزير التربية في تصريح ل (وأج) أن هذه العملية التي أصبحت "ضرورية" في مسار إصلاحات المنظومة الدراسية الجارية في الجزائر ستسمح للمدرسين المستهدفين في إطارها "بضمان تعليم نوعي" موضحا أن حوالي 50 ألف مدرس ما بين دائم ومتعاقد يدرسون مواد "لا علاقة لشهاداتهم الجامعية بها". وأشار وزير التربية الوطنية الذي اختتم زيارة التفقد لولاية سكيكدة أن الوزارة قد استكملت مرحلة جمع المعلومات اللازمة بهذا الموضوع تحسبا لمرحلة إعادة إدماج المدرسين المعنيين "بنجاح". وقال بن بوزيد " لا يحق لنا أن نجعل من مستقبل أطفالنا قضية ثانوية " مشيرا إلى الأهمية التي يجب منحها إلى "تكوين ملائم" للمدرسين من أجل الرفع من مستوى المدرسة الجزائرية" مؤكدا في هذا السياق أن "عهد سياسة الترقيع قد ولى " وأنه من الضروري في الوقت الحالي "التركيز على جانب نوعية التكوين" المقدم على مستوى المؤسسات التربوية وذلك من خلال "وضع جهاز حقيقي للرسكلة والمتابعة". ولدى تذكيره بأهمية مسار الإصلاحات التربوية التي شرع فيها منذ عديد السنوات أبرز الوزير ضرورة "إعادة بناء دار التربية الوطنية على أسس متينة". وأكد ابن بوزيد من جهة أخرى أن الوزارة قد "وفرت جميع الشروط" من أجل "إنجاح" نظام توازن الانتقال من طور لآخر والذي سيطبق بداية من الدخول المقبل وذلك من خلال استقبال 30 بالمائة من التلاميذ الذين سينتقلون من الطور المتوسط إلى الثانوي. وذكر في هذا السياق أن جميع مديريات التربية عبر البلاد قد أعدت بطاقية لمؤسسات التعليم الثانوي المرتقب استلامها وذلك "لتدارك أي عجز محتمل" قد يسجل في هذا المجال مضيفا بان وزارته تعمل على استلام "أقصى عدد ممكن من المقاعد البيداغوجية " في آفاق الدخول المدرسي 2012-2013. وعبر الوزير عن "ارتياحه" بشأن المعدل الوطني الذي تم بلوغه في مجال التكفل التلاميذ المستفيدين في إطار الإطعام المدرسي الذين بلغ عددهم 7 ملايين تلميذ ملحا على ضرورة تحصيل تكاليف الإطعام من التلاميذ المنحدرين من عائلات ميسورة الحال. ونوه الوزير بكون تلاميذ المناطق النائية بولاية سكيكدة يستفيدون في هذا الإطار بوجبات فطور الصباح مبديا رغبته في أن تعمم هذه المبادرة عبر جميع ولايات البلاد. وبعد أن أشرف صبيحة اليوم على الانطلاق الرمزي لورشة إنجاز ثانوية تتسع ل 800 مقعد ببلدية ابن عزوز وكذا تدشين رمزي لمؤسسة للتعليم المتوسط لبلدية بني بشير توجه الوزير بعد الظهر إلى ثانوية العربي التبسي العتيقة الواقعة بوسط مدينة سكيكدة والتي تجري بها عملية إعادة ترميم واسعة. وألح بعين المكان على المسؤولين المعنيين ب "عدم دفع أي مبلغ ما دام أن التحفظات بشأن الرتوشات الأخيرة للأشغال لم يتم رفعها بعد" خاصة وأن إعادة تأهيل هذه المنشأة تطلب استثمارا بقيمة 90 مليون دينار. وتفقد الوزير بالمناسبة كذلك ورشة إنجاز مؤسسة للتعليم المتوسط ببلدية عين شرشار (شرق سكيكدة) يرتقب استلامها في غضون أوت 2012 تطلبت غلافا ماليا بقيمة 155 مليون دينار. كما توجه الوزير إلى متوسطة فليفلة حيث طمأن المدرسين بشأن تحسين أوضاعهم الاجتماعية المهنية.