هافانا - كان للجزائر و كوبا تعاونا و تبادلا كبيرين خلال العشرية الاخيرة ولاسيما في القطاع الصحي الذي نال القدر الاوفر في هذا المجال و تم تدعيمه بمناسبة انعقاد الدورة 17 اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين. و ياتي تكثيف هذا التعاون استجابة لرغبة البلدين في تدعيم علاقاتهما الثنائية في كافة المجالات لاسيما منذ تبادل الزيارات بين رئيسي الدولتين عبد العزيز بوتفليقة وفيدال كاسترو سنتي 2000 و 2001. ففي سنة 2001 تم التوقيع على بروتوكول تعاون في المجال الصحي والصناعات الصيدلانية وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الاوبئة الناجمة عن سوء التغذية علاوة على التوقيع على برتوكول تعاون بهافانا بين وكالة الانباء الجزائرية و وكالة الصحافة اللاتينية الكوبية إلى جانب الاتفاق على دعم التعاون بين المؤسسات الاذاعية والتلفزية للبلدين. كما حظي التعاون في القطاع الرياضي وتبادل الخبرات في مجال التدريبات ذات المستوى العالي باهتمام الجزائروكوبا بالاضافة إلى قطاع الحماية المدنية للوقاية من مخاطر الكوارث الكبرى. و قد ترجمت ارادة البلدين في الاجتماعات المتتالية للجنة المشتركة الجزائرية- الكوبية للتعاون قبل ان يتم سنة 2007 التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين تهدف إلى الاستشارة السياسية وتطوير العلاقات الثنائية. ويعمل الطرفان بموجب هذه المذكرة على تحقيق السلم من أجل عالم أفضل لدول الجنوب حتى تثبت مكانتها ضمن بقية دول العالم. في نفس السنة وصل فريق طبي كوبي متخصص في حماية صحة الام والطفل إلى الجزائر للعمل بمنطقة الهضاب العليا وبعض ولايات الجنوب التي تعاني من عجز في هذا الاختصاص. و بلغت الاستثمارات الكوبية بالجزائر خلال سنة 2008 أكثر من 300 مليون دولار أمريكي وهي السنة التي تم فيها الاتفاق على انشاء 6 مستشفيات كوبية بالجزائر متخصصة في طب وجراحة العيون اصبحت خلال 2009 ملك للجزائر بموجب عقود التنازل الموقعة بمناسبة انعقاد الدورة ال 16 للجنة المشتركة الجزائرية الكوبية. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين تسمح بتسهيلات بتنقل بعض الفئات من الجاليتين الجزائرية والكوبية. و من جهة أخرى سمح تطبيق ملف التعاون الثنائي بالتحاق 354 كوبي من السلك الطبي وشبه الطبي متخصص في طب النساء والتوليد والاطفال حديثي الولادة بالجزائر في سنة 2011 للعمل بالهضاب العليا ومنطقة الجنوب.