بحث وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل مع الوزير الكوبي للتجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية رودريغو مالمييركا دياز، فرص التعاون بين البلدين في مجال المحروقات، وهذا في إطار محادثات جرت بين الطرفين على هامش انعقاد اللجنة المختلطة الجزائرية الكوبية التي انطلقت أول أمس بالجزائر، حسب ما أفاد به بيان من الوزارة أمس. من جهته، التقى وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال والوزير الكوبي للتجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية، من أجل إبراز الطرفين لرغبتهما في تعزيز تعاونهما في مجال الري، وأوضح بيان لوزارة الموارد المائية صدر عقب الاجتماع أول أمس، أن قطاعات التطهير وتصفية المياه المستعملة وحماية المدن ضد الفيضانات تهم البلدين. كما تطرق الوزيران إلى رغبة البلدين في العمل على تدعيم علاقات التعاون الفني والعلمي وكذا التكوين سيما من خلال تبادل التجارب، فضلا عن تشجيع مكاتب الدراسة الكوبية على الاهتمام بالبرنامج الوطني لتطوير الموارد المائية. للتذكير فإن زيارة الرئيس الكوبي للجزائر في فيفري الماضي كانت فرصة لدعم التعاون الثنائي في عدد من الميادين، وقد سمحت مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي الثنائي المبرم في ماي 2007 بتعزيز آليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة. كما سمحت الدورة ال 15 للجنة المختلطة الجزائرية-الكوبية المنعقدة في جانفي 2008 بهافانا من جهتها بالتأكيد على تمسك البلدين بإنجاز مشاريع تعاون في عدة قطاعات. وفي مجال التجارة، أكدت كل من الجزائر وكوبا التزامهما من خلال اتفاق وقع بهافانا في 2001 بإنجاز عمليات شراء وبيع البترول ومشتقاته مقابل الأدوية واللقاحات والتجهيزات والسكر الطبيعي. وبهذه المناسبة تم التوقع على محضر متعدد الأطراف اتفق الطرفان بموجبه على سلسلة من الإجراءات في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية من بينها المشاركة في التظاهرات والعروض المنظمة في البلدين. وبمقتضى هذا المحضر أكد البنك الخارجي الجزائري والبنك الوطني الكوبي التزامهما بدعم العلاقات المالية والعمل على تحسين الآليات البنكية والأنظمة المعلوماتية.