القاهرة- قال وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس يوم الاحد أن بلاده وافقت على زيادة حصة الكهرباء الموجهة الى قطاع ب 5 مغاوات على أن يتم تسعير قيمتها بشكل ميسر بالإتفاق مع الجانب الفلسطيني. واضاف الوزير ان وفدا فنيا فلسطينيا سيصل الى القاهرة غدا لمناقشة تقديم معدات فنية للجانب الفلسطيني بحيث يمكن رفع طاقة الكهرباء من 17مغاوات التي تتلقاها عزة حاليا الى 22 ميغاوات. وأشار الى أن هناك مشروعا آخر للربط الكهربائي مع غزة لرفع الجهد في الشكبة الكهربائية الواصلة من مصر الى غزة الى 220 كيلو فولت بتمويل من البنك الإسلامي, وسيبدأ طرح المشروع في مناقصة عالمية مع فك الإرتباط بين شبكة غزة وشبكة إسرائيل الكهربائية. وكان إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة قد اتهم مصر يوم الجمعة بالتسبب فى أزمة الكهرباء التى أدت إلى انقطاع التيار لفترات طويلة فى القطاع.وهو الانتقاد الذي ادى الى توتر بين حماس والقاهرة. وقد انقطعت إمدادات الوقود الضرورية التى تغذى محطة الكهرباء الوحيدة فى غزة الشهر الماضى وكان الجانبان المصري والفلسطيني قد اتفقا على تكليف لجنة مشتركة من الطرفين لمناقشة آلية توريد الوقود لقطاع غزة من خلال المعابر والقنوات الرسمية والقانونية. غير ان الطرفين لم يتوصلا الى اتفاق بشان السعر. وعرضت وزارة البترول المصرية توريد لغزة كميات تتراوح ما بين 400 و500 ألف لتر يوميا من الوقود بسعر 1000 دولار للطن الواحد قبل نهاية الشهر الجاري غير ان يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية وأوضح أنه في حالة وافقت الحكومة الفلسطينية على استيراد الوقود من مصر بالسعر الدولي فإن تكلفته ستكون مرتفعة بالنسبة للمواطن الفلسطيني مما سيشكل ضائقة وأزمة للمواطنين في غزة خصوصا أن القطاع يمر بحالة من البطالة والضعف الاقتصادي. وكشف عن أن دولا عربية عدة أبلغت الحكومة في غزة أنها جاهزة لإمداد القطاع بالوقود اللازم لإنهاء أزمة الكهرباء شرط سماح السلطات المصرية بذلك. وقال رزقة إن حل أزمة الكهرباء والطاقة عموما التي يعيشها قطاع غزة هو في متناول يد مصر في حالة أوكلت ذلك لجامعة الدول العربية لبحث هذه الأزمة وإيجاد حلول لها من خلال الدول العربية النفطية . واعتصم يوم السبت العشرات من الفلسطينيين أمام مقر السفارة المصرية بمدينة غزة احتجاجا على استمرار أزمة الكهرباء وطالب المتظاهرون من السلطات المصرية بالإسراع في تزويد غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء المتوقفة عن العمل منذ مدة منعا لحدوث أي كارثة إنسانية في القطاع.