أعلنت سلطة الطاقة في الحكومة المقالة في غزة ان محطة توليد الكهرباء في القطاع توقفت صباح السبت عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها محملة السلطة الفلسطينية مسؤولية هذا التوقف. وقالت سلطة الطاقة في بيان "تم وقف عمل مولدات الكهرباء في المحطة في حوالي السابعة من صباح اليوم (4،00 ت غ) بسبب عدم توفر الوقود المشغل للمولدات". وقال كنعان عبيد مسؤول سلطة الطاقة في قطاع غزة ان المحطة "توقفت عن العمل منذ ساعات الصباح الاولى بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها والناتج عن التقليصات الحادة في واردات الوقود الصناعي". وحملت الحكومة المقالة السلطة الفلسطينية مسؤولية توقف المحطة وقالت ان "حكومة رام الله لم تلتزم بمبادرة الشخصيات المستقلة لتوفير السولار الصناعي علما ان شركة توزيع الكهرباء لم تتوقف عن إرسال إيرادات الشركة كاملة لرام الله" حسب بيان سلطة الطاقة. وطالب البيان "بالضغط على وزارة المالية في رام الله وعدم معاقبة أهل غزة وتحمل السيد سلام فياض (رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية) المسؤولية الكاملة عن مأساة الكهرباء في غزة". ولم يصدر أي بيان من السلطة الفلسطينية تعقيبا على هذا الاتهام. من جهته حمل عبيد المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي "مسؤولية اغراق غزة في الظلام لانهما على علم بكافة تفاصيل تمويل شركة الكهرباء ويعلمون جيدا من المعطل الوحيد والاساسي ومن يسبب ازمة الكهرباء في غزة" في إشارة مبطنة الى حكومة فياض. وأوضح ان شركة توزيع الكهرباء في غزة "لم تتوقف عن إرسال إيرادات الشركة وما يتم جبايته من المواطنين من الأموال كاملة الى رام الله..إلا ان سلام فياض يرفض دفعها (لاسرائيل) لتزويد القطاع بالوقود". وتقوم وزارة مالية السلطة الفلسطينية في رام الله بدفع ثمن الوقود الصناعي لاسرائيل الذي تزود به محطة توليد كهرباء غزة. واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان ان "استمرار سلطة فتح بمنع الوقود لمحطة الكهرباء تسيس واضح من قبل سلطة فتح وحكومة فياض يتجاوب مع رغبات الاحتلال في أحكام الحصار والتضييق على أهلها". وشدد برهوم ان "المطلوب من الدول المانحة والاتحاد الاوروبي ان يعيد النظر في آليات توصيل الوقود لمحطة توليد الكهرباء بعيدا عن سلطة فتح وحكومة فياض لإنهاء هذه الأزمة". ومنذ عدة أشهر تقوم شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة بقطع التيار الكهربائي عن كل منطقة ما بين 8 الى 10 ساعات يوميا وفق برنامج توزيع حسب المتوفر من الكهرباء التي تصل من إسرائيل ومصر. وهذه المحطة، وهي الوحيدة في قطاع غزة، تغطي من بين 30 الى 40% من حاجة القطاع. لذلك تنتشر المئات من مولدات الكهرباء الصغيرة أمام أبواب المحال التجارية في قطاع غزة وكذلك في المنازل. ويعاني قطاع غزة الذي يضم أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من أزمة انقطاع متكرر في التيار الكهربائي.