قسنطينة - أكد يوم الأحد أحد المشاركين في اللقاء الدولي حول "تقدم الأخلاقيات البيولوجية أمام امتحان المجتمعات" الذي اختتم الاحد بكلية الطب بقسنطينة على ضرورة أن تطغى القيم الأخلاقية على كل البحوث العيادة البيوطبية. وأشار البروفيسور بيار كولونا اختصاصي في أمراض الدم بجامعة باريس-ديكارت وعضو لجنة حماية الأشخاص والمهتم بالبحوث الطبية الحيوية في جامعة باريس الخامسة (فرنسا) في مداخلة بعنوان "البحوث العيادية على نهج الأخلاقيات" بأنه "لا بد أن يكون لمسار الدراسة صلة بالقيم الأخلاقيات." واعتبر هذا الأخصائي وهو عضو في مختبر علم الفيروسات الجزيئية وعلم الأورام بجامعة باريس الخامسة والذي كان يعمل من قبل بمصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي لبيار وماري كيري بالجزائر العاصمة بأنه يجب على الباحث "احترام شروط البحث البيوطبي حول الإنسان مع ضمان موافقة المعني وحمايته إلى جانب الإثبات العلمي". وأضاف نفس المشارك في تصريح لوأج بأنه إذا كانت الأخلاقيات الطبية تعود إلى قسم أبقراط الذي يرتكز على "عدم الإساءة والإفساد وعدم تشجيع الإجهاض'' فإن البحوث الطبية التي تجرى على الإنسان "يجب أن تتمسك بمبدأ صحة كل شخص على أي مصالح أخرى.'' كما أشار بإيجاز إلى الإثبات العلمي وضرورة إجراء التجارب وتقييم تقرير فائدة خطر وضرورة موافقة الخبرات من طرف لجنة الأخلاقيات ومجموعة القبول التي تشكل مميزات المسار المتبع من طرف باحثين في مجال العلاج الطبي بالأدوية الموجه للبشر. وأضاف البروفيسور كولونا خلال النقاش بأن البحث "في حاجة إلى إطار معياري ينظمه لأن الأخلاق تلتزم بالقيم والمبادئ التي هي صورة مثالية لحياة المجتمع.'' "يجب أن نجنب قدر المستطاع المرضى عدم جدوى التجارب وحماية المرضى الضعفاء على غرار الأطفال والمسنين" حسب ما أوضحه نفس المتدخل لوأج قبل أن يختم حديثه بالقول "الحق يقرر والخلق يحكم والأخلاقيات توصي". كما تخلل هذا اللقاء الدولي الذي دام يومين والذي بادرت إلى تنظيمه جامعة منتوري بالتعاون مع كل من مرصد مواطن إفريقيمتوسطي للأخلاقيات وحقوق الإنسان وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية إلقاء سلسلة من المحاضرات الأخرى ارتكزت بالأساس على "الأخلاقيات والحكامة" و"القوانين البيو-أخلاقية في الفضاء الأفرومتوسطي" و "أخلاقيات والبحوث العلمية "و "الأخلاقيات والتبرع بالأعضاء".