شكل موضوع أهمية استعمال دواء »ميرسوغا دوغوش« (المستخدم لعلاج مرضى فقر الدم) في علاج مرضى القصور الكلوي انشغال المشاركين في المؤتمر الدولي لمرضى الكلى المنعقد مؤخرا والذي ضم أكثر من ألف طبيب مختص قدموا من إثنى عشر (12) دولة وعلى رأسها الجزائر التي شاركت ب 130 خبيرا حيث شهدت هذه التظاهرة العلمية الدولية تنظيم أربع محاضرات واحدى عشرة ورشة علمية، وست جلسات حول مواضيع الساعة، وكذا عرض 12 ملتقى عبر الاقمار الصناعية. وفي هذا الصدد استعرض البروفيسور برنار نبلمان من مستشفى باريس نتائج التجارب العيادية، مضيفا بأن دواء »ميوسوغا« عبارة عن تركيبة معدلة وذات فعالية، تعمل على استقرار نسبة الهيموغلوبين في الدم وتقلل من خطر الاصابة بمرض القلب بالاضافة الى أن نشاطها العلاجي يدوم لفترة أطول قبل وخلال عملية تصفية الدم، لا سيما عندما يحقن عبر الشريان. وأضاف البروفيسور الفرنسي بأن هذه التركيبة العلاجية تمكننا من بلوغ نسبة 95٪ في مجال موازنة وتعديل نسبة الهيموغلوبين حيث اثبتت التجارب بأن 70٪ من المرضى تمكنوا من الاحتفاظ بنسبة الهيموغلوبين لديهم، بفضل دواء »ميرسوغا« الذي له نشاط وحيد، فقط التحقين يتغير. كما أن دواء »ميرسوغا دوغوش« يوصي به الطبيب مرة كل خمسة عشرة يوما، على غرار الادوية الكلاسيكية التي تتراوح مدة التحقيق بها عدة مرات في الاسبوع. وقد اشار مسؤولو المخبر الصيدلاني السويسري الى أن هذا الدواء المعالج لمرض القصور الكلوي المزمن سوق بفرنسا منذ الفاتح سبتمبر الماضي، مؤكدين بأنه (دواء ميرسوغا) سيسوق قريبا بالجزائر. واستعرض البروفيسور »برتار لوفي« مداخلة بعنوان لماذا ينبغي تعديل نسبة الهيموغلوبين؟ قائلا بانه في حالة انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم، لا تنتقل نسبة كافية من الاوكسجين، حيث أن الاعضاء مثل القلب، الرئة والكلى ستعاني حتما من نقص الاوكسجين، مضيفا بأنه بعكس الحالة الاولى، فان ارتفاع نسبة الهيموغلوبين بالدم سيجعل هذا الاخير يسري بصعوبة، حيث دعا الى ضرورة ايجاد المخرج الجيد لتجنب ارتفاع ضغط الدم، والتحقين الداخلي السيء. وتطرق البروفيسور »جيلبار ديراي« الى مقارنة جديدة لتعديل نسبة الهيموغلوبين، مرتكزا في ذلك على دراسات علمية حديثة، وأكد في هذا الشأن على أن مستوى الهيموغلوبين الواجب بلوغه ليس المهم بل الامر الاهم هو حالة المريض السيئة أو الجيدة، أثناء القيام بمعالجته. وأوضح البروفيسور جيلبار بأنه أثناء الممارسة الطبية لا ينبغي محاولة رفع نسبة الهيموغلوبين لدى المريض الذي لا يتجاوب جيدا مع العلاج. من جهتها، قدمت البروفيسور »كاترين أوليفي« بالمستشفى الجامعي لكيان بفرنسا، نتائج الدراسة الصيدلانية الاقتصادية التي اعتمدتها ثمان مراكز استشفائية، موزعة عبر التراب الفرنسي، حيث بينت بأنه حيثما يتم التحقين شهريا، يسمح ذلك بربح 85٪ من نسبة الوقت الاجمالي للهيكل الصحي الذي يمارس هذا النوع من التحقين. ------------------------------------------------------------------------