طالب نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية يوم الخميس ان يكون هناك حراك أوروبى فاعل للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة ودعم العملية السلمية في المنطقة. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية خلال لقائه اليوم مع لمبعوث الأوروبى الخاص بعملية السلام فى الشرق الاوسط اندرياس راينيكي انه على أوروبا دعم المساعى الفلسطينية والمصرية لتحقيق التهدئة وايقاف اسرائيل من تصعيدها العسكرى ضد القطاع وكذلك وقف عمليات الاغتيالات ضد ابناء الشعب الفلسطينى. وصرح محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضى المحتلة بالجامعة عقب اللقاء ان تطورات الاوضاع فى الاراضى المحتلة والحراك الفلسطينى والعربى لاحياء جهود السلام فى ظل انشغال الادارة الامريكية بالانتخابات كان موضع النقاش مع المبعوث الأوروبى. وحول دور الاتحاد الأوروبى وما يمكن ان يلعبه فى العملية السلمية قال صبيح ان الجامعة العربية تطالبا دائما بدور أوروبى انشط وبشكل خاص فى هذه الظروف التى توجد فيها انتخابات رئاسية امريكية حيث تغتنم اسرائيل الفرصة وتمارس اعمال خطيرة تنتهك بها القانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطينى. و أشار صبيح إلى ان الامين العام شدد على اهمية الدور الأوروبى فى عملية السلام خاصة وان أوروربا من مناطق الجوار للعالم العربى وطالب بمزيد من الدور النشط للاوربين تجاه عملية السلام فى الشرق الاوسط خاصة فى ظل وجود مشاكل خطيرة اهمها استمرار عمليات الاستيطان وتهويد القدس والانتهاكات المستمرة لاسرائيل للقانون الدولى تجاه الاقصى والمقدسات الفلسطينية إلى جانب استمرار اسرائيل فى دق طبول الحرب على غزة . و أضاف ان الامين العام طالب من المبعوث الأوروبى ايضا مساعدة المسعى الفلسطينى والعربى خلال الفترة المقبلة لاعلان الهويه الفلسطينية ودعم المسعى الفلسطينى فى الاممالمتحدة للحصول على عضويته خاصة وان هناك حراكا عربيا وفلسطينيا خلال شهرين فى هذا الاتجاه لاعادة طرح القضية الفلسطينية على الاممالمتحدة. وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية للجهود المبذولة لتحقيق التهدئة فى غزة اشار صبيح إلى دور مصر وكذا تحرك القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس واتصالاته بالاطراف المعنية التى ساهمت فى تحقيق التهدئة. الا انه قال ان اسرائيل لن تقف عند هذا الحد مؤكدا انها مستمرة فى عدوانها على غزة من وقت إلى اخر لاسباب داخلية وسياسية فى اسرائيل معتبرا ان قضية الامن الاسرائيلى او اطلاق صاروخ من هنا او هناك ليس هو الامر الاساسى فى هذا العدوان وانما تريد لفت الانظار بعيدا عن قضية او حدث او البعد عن ضغط معين يواجه الحكومة الاسرائيلية. و أشار من جهة أخرى إلى ان اسرائيل من خلال هذا العدوان تحاول ان تجرب انظمتها الدفاعية المعروفة بالقبة الحديدية وكيفية الرد فى حال قيام حرب ضدها مؤكدا ان كل هذه الامور تأتى فى سلة واحدة لذلك لن تقف اسرائيل عن عدوانها على غزة وستقوم بعمليات أخرى جديدة بحق الشعب الفلسطينى.