اعربت الجامعة العربية يوم الثلاثاء عن أسفها لتأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي كان مقررا يوم الجمعة المقبل مؤكدة رفضها اي حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في تصريحات صحفية ان الجميع كان يعول على عقد هذا الاجتماع في محاولة لإحياء المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية من خلال اتخاذ موقف "واضح وحازم يضمن الوقف التام للاستيطان". وشدد صبيح على أن إلغاء عقد هذا الاجتماع يعطي فرصة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة للاستمرار في حملات التهويد والاستيطان في القدسالمحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية مشيرا الى ان المطلوب من اللجنة التي تضم الأممالمتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "مساندة" القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. واضاف إن من طلب تأجيل الاجتماع بالتأكيد لم يضع باعتباره الواقع والضرورة الملحة لوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات على أساس جدول زمني واضح ومرجعية محددة مشيرا الى الافكار التي تتحدث عنها أركان الحكومة الإسرائيلية وهي كما قال "مرفوضة مسبقا لأنها تتحدث عنه إنسحاب جزئي من الأرض المحتلة". وأكد من جديد أن الحلول المؤقتة "مرفوضة عربيا وفلسطينيا" وأن الممارسات الإسرائيلية على الأرض "خطيرة للغاية" وبخاصة في القدس ومنطقة الأغوار على الحدود الفلسطينية-الأردنية مجددا إدانته للتصعيد الإسرائيلي الدموي في قطاع غزة. وقال صبيح ان طرح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الجديد القديم يأتي" للهروب من عملية السلام وتضليل العالم وخداعه من خلال الأكاذيب ومحاولة إظهار نفسه بأنه يقدم شيئا للسلام". وأضاف ان المطلوب من مكونات اللجنة الرباعية الدولية "التبصر " لخطورة الأوضاع وألا ينجروا لأي سبب كان لعدم الاضطلاع بالمسؤولية الملقاه على عاتقهم والمطلوبة منهم والمتمثلة بضرورة الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة. وأشار إلى أنه في الوقت الذي يلتزم به الجانب الفلسطيني بالتهدئة تصدر تصريحات خطيرة وعنصرية وتطالب بتنفيذ عدوان واسع على الشعب الفلسطيني من أركان الحكومة الإسرائيلية وفي مقدمتهم وزيري البنية التحتية و الخارجية.