تتصدر قضايا القدس والاستيطان والحصار على غزة أعمال الدورة 84 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة التي بدأت يوم الأحد بالقاهرة. و أشارت مصادر مسؤولة بالجامعة العربية الى ان مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين يناقش على مدى خمسة أيام الوضع الداخلي الفلسطيني والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة, والاستيطان والهجرة اليهودية وقضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة غوث و تشغيل اللاجئئن الفلسطينيين (الأونروا) وأوضاعها المالية. وتتركز مناقشات الأعمال على موضوع القدس حول ما تتعرض له المدينة من عدوان إسرائيلي مستمر وانتهاكات لمقدساتها وتاريخها الثقافي وتراثها الإنساني وما يهدد المسجد الأقصى من انهيار بسبب الحفريات الإسرائيلية وبناء الأنفاق والكنس من تحته وبجانبه. وكانت الجامعة العربية قد قامت بتعميم الرسائل التي وجهها المراقب العام لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدسالشرقيةالمحتلة. وسيبحث المشاركون في المؤتمر نتائج متابعة الأمانة العامة ورصدها للأضرار الناجمة عن إقامة إسرائيل لجدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. و فيما يتعلق بشؤون اللاجئين ستقدم الأمانة العامة للجامعة تقريرا حول متابعتها المتواصلة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم وحالة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل لهذه القضية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وما نصت عليه مبادرة السلام العربية وفق القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يناقش المشاركون في المؤتمر مجموعة من التوصيات لتفعيل العملية التعليمية والتربوية لأبناء الشعب الفلسطيني, وكذلك بعض المرئيات لدعم وكالة الأونروا. وفي تدخله اعتبر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا أن المؤتمر الذي يعقد كل ستة أشهر يمثل "تجسيدا حيا" لأهمية التعاون العربي المشترك في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف في العودة وحق تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من جوان لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. و أشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيعمل من خلال المؤتمر على رفع وتعزيز مستوى التعاون والتنسيق العربي المشترك خاصة بين الدول العربية الشقيقة المضيفة للاجئين وتطوير أساليب العمل بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة على كافة الأصعدة لمواجهة السياسة الإسرائيلية مشيرا إلى أن توصيات الدورة 84 سترفع إلى الدورة 134 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في 16 سبتمبر المقبل لإقرارها. من جهته أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية محمد صبيح إن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط الذي اختارته الجامعة الدول العربية كخيار استراتيجي من خلال مبادرة السلام العربية لن يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى حدود ما قبل 967 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وبخصوص اللاجئين الفلسطينيين أعرب المسؤول عن القلق من العجز المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والذي بات يهدد بانقطاع تزويد اللاجئين بالخدمات الأساسية التي أنشئت الاونروا من أجل تقديمها لهم وفق مسؤوليتها وولايتها بموجب قرار إنشائها.