دعت الجامعة لعربية الى تعزيز الجهود العربية الرامية لمكافحة الفقر في دول المنطقة داعية الى توفير كافة الاطر التشريعية والامكانيات المادية للقضاء على الفقر قبل حلول عام 2015 . واكد الامين العام للجامعة العربية في مداخلة امام ندوة "مكافحة الفقر في الوطن العربي " نظمها البرلمان العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بمقر الجامعة اليوم السبت انه رغم الإنجازات التي حققتها الدول العربية في مجال خفض معدلات الفقر الا أن تقارير عربية ودولية تشير الى ان هناك عددا من الدول الأقل نموا في المنطقة تواجه صعوبات رئيسية في خفض الفقر وتحقيق هدف الألفية الأول وهو القضاء على الفقر المدقع والجوع. ولفتت مداخلة نبيل العربي والتي ألقتها نيابة عنه مستشارته لشؤون التربية والتعليم والبحث العلمي فائقة الرفاعي الى ان بحث البرلمان العربي هذا الموضوع يعطي لمكافحة الفقر في الوطن العربي منظورا جديدا مشيرا الى ان السياسات الخاصة بخفض الفقر لا يمكن تنفيذها على نحو متكامل دون دعم برلماني تشريعي يضمن حقوق الفقراء ويعزز دورهم ويؤكد على إدماجهم في المجتمعات العربية. وذكر أن جامعة الدول العربية تولي اهمية كبيرة لمكافحة الفقر من خلال منظوماتها بدءا من القطاع الاجتماعي في الأمانة العامة ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ووصولا إلى القمة العربية لافتا في هذا الصدد إلى قرارات القمم العربية في بيروت (2002) وتونس (2004) والقمتين التنمويتين الأولى (الكويت 2009) والثانية (شرم الشيخ 2011) التي تم خلالها اتخاذ قرارات تتعلق باعتماد الاستراتيجية العربية لمكافحة الفقر ووضع برامج وتوجهات ركزت على خفض الفقر والحد من البطالة وتنفيذ الأهداف التنموية للألفية مع إعطاء الأولوية للدول العربية الأقل نموا لمساعدتها في هذه المجالات. واشار الى ان منظومة جامعة الدول العربية تعمل بالتعاون مع الشركاء من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص على تنفيذ تلك البرامج والتوجهات. وبعد أن ذكر باهمية انعقاد الندوة في هذه الفترة التي تشهد فيها الساحة العربية تحولات متسارعة ارتفعت فيها الأصوات المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية دعا الى تضافر الجهود وتنسيقها والقيام بدراسات وإحصاءات دقيقة للفقر وأنواعه ومستوياته لارساء مبادئ لخطط قصيرة وطويلة المدى لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية الشاملة و تنفيذ الأهداف التنموية للألفية المطالب بتنفيذيها بحلول عام 2015. ومن جهته حثت مداخلة لرئيس البرلمان العربي على اهمية الندوة من اجل الخروج بتوصيات تعزز التعاون المشترك في مكافحة الفقر وتكون قابلة للتنفيذ على ارض الواقع محذرا من مخاطر تفشي الفقر في المجتمعات العربية باعتباره المسؤول الاول عن الكثير من المشكلات والفساد . ومن المقرر ان تناقش الندوة على مدى يومين عددا من المحاور تتعلق بدور التشريعات العربية في الحد من ظاهرة الفقر والفقر وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية مع استعراض ومناقشة بعض التجارب والحلول العربية والإسلامية والدولية لمكافحة الفقر.