كانت الفوارق الاجتماعية في إطار الأهداف التنموية للألفية موضوع اجتماعات الدورة الموضوعية الأولى لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يوم الأربعاء بالقاهرة . وبحث الوزراء خلال الاجتماع في هذا الصدد ورقة عمل حول هذا الموضوع و التي ترصد أهم ملامح المجتمع العربي المعاصر في مجالات ذات صلة بالأهداف التنموية للألفية كالصحة والعمل والدخل وتمكين المرأة وغيرها. كما عكف المشاركون في الاجتماع على مناقشة وتنقيح مشروع التقرير العربي الثالث حول الأهداف التنموية للألفية وآثار الأزمات الاقتصادية العالمية على تحقيقيها "والذي يرصد مدى التقدم الحاصل في تحقيق الأهداف التنموية الثمانية للألفية في المنطقة العربية. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى اهمية اعمال الدورة الموضوعية "حيث انها أصبحت كما قال "مسألة مهمة بالنسبة للعمل العربي المشترك خاصة وان القمة العربية تعمل الآن على إقرار الاجتماع على مستوى القمة مرتين في العام ليكون احدهما تشاوريا في عدد من الموضوعات المحددة". ودعا وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الى البدء في إعداد الملف الخاص القمة الاقتصادية العربية المقبلة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية مبرزا ان العمل التنموي العربي وتحقيق التنمية المستدامة اصبحا جزءا مهما من العمل السياسي والاقتصادي العربي. وحسب موسى فأن نسب الفقر في المنطقة انخفضت بالمقارنة بمناطق اخرى في العالم مشيرا الى دول المغرب العربي حققت تقدما في خفض معدلات البطالة أفضل من دول المشرق العربي واكد ان الطريق لا يزال طويلا امام دول المنطقة لمواجهة ظاهرة البطالة. كما أشار موسى الى انه لن يتم تحقيق أهداف الألفية بحلول عام 2015 كما حددت الوثيقة بتخفيض نسب الفقر والبطالة إلى النصف لأنه عمليا لا يمكن الوصول الى هذه النسبة فى هذا التاريخ مطالبا وزراء الشؤون الاجتماعية بضرورة تكليف بيوت خبرة عربية حتى تعكف على دراسة هذا الموضوعات الخاصة بتحقيق الأهداف التنموية للألفية . وأضاف ان هناك محطة هامة مع الاقتراب من عام 2015 وهو المحطة التى ارتأت الدول عام 2000 لتكون نقطة مراجعة وتقييم للبرامج التى جاءت بوثيقة الأهداف التنموية للألفية فى المنطقة خاصة وانه قد مر 10 سنوات على القمة العالمية التى أعلنت هذه الأهداف التنموية للألفية.