اعتبر الناطق الرسمي لوفد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في ايفيان رضا مالك يوم الأحد أن المبادئ المكرسة في اتفاقيات ايفيان المبرمة يوم 19 مارس 1962 و التي وضعت حدا ل 132 سنة من الاستعمار الفرنسي للجزائر يجب أن تشكل معلما بالنسبة لشباب اليوم. و خلال ندوة نشطها بمنتدى المجاهد بمناسبة الذكرى 50 للتوقيع على اتفاقيات ايفيان صرح رضا مالك أن "المبادئ المكرسة في اتفاقيات وقف اطلاق النار و التي انتهت إلى استقلال الجزائر يجب أن تشكل معلما بالنسبة لشباب اليوم". في نفس الاتجاه أوضح رضا مالك أن اتفاقيات ايفيان كرست مبادئ الوحدة الترابية للجزائر و استقلالها التام و وحدة شعبها" مضيفا "انها نفس المبادئ المعلن عنها في بيان الفاتح نوفمبر 1954". و خلال هذه الندوة عاد رضا مالك إلى الأوقات الهامة لمسار المفاوضات مع فرنسا المستعمرة منها مسألة الصحراء و القانون الأساسي للأوربيين بالجزائر و الابقاء على القواعد العسكرية الفرنسية بالجزائر". و قد حاول الطرف الفرنسي طيلة هذه المفاوضات فصل الصحراء عن بقية التراب الوطني و هي النقطة التي لم يقدم بخصوصها الجانب الجزائري أي تنازل حسب مالك الذي ذكر في هذا السياق بانسحاب الوفد الجزائري خلال مفاوضات لوغرين. و بالمناسبة نوه المحاضر بكريم بلقاسم الموقع على افاقيات ايفيان باسم الوفد الجزائري. و أضاف يقول "انه رجل عظيم ضحى بنفسه من أجل أن يتمتع الشعب الجزائري باستقلاله".