إحتضن سد بني هارون بولاية ميلة يوم الخميس دورة وطنية في التجديف صنعت مشاهد للفرجة والحماس وسط إقبال جماهيري لافت جاء لاحياء اليوم العالمي للماء المصادف لتاريخ 22 مارس مارس من كل سنة. و شارك في هذه التظاهرة (الأولى من نوعها محليا) زهاء 80 رياضيا ورياضية يمثلون 8 فرق من رابطتي عنابة والجزائر العاصمة إلى جانب فريق يمثل البحرية الوطنية. وعرفت هذه المنافسة تنظيم 14 سباقا للسرعة في أصناف التجديف أشبال أواسط أكابر وقدامى رياضيين على مسافات 500 متر إلى 1.000 متر إلى جانب سباقات أخرى للسرعة في صنف "الكاياك" على مسافة 200 متر. وحسب جمال حموي المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لرياضة التجديف أن الهيأة الفديرالية تتوفر حاليا على 17 فريقا و4 رابطات منها رابطة عنابة التي تضم 250 رياضيا. وأجمع المنظمون والمشاركون على روعة فضاء سد بني هارون ذو منسوب 1 مليار متر مكعب وبطول 35 كلم مشيرين إلى استعداد هذا الموقع لاحتضان تظاهرات في التجديف ذات مستوى وطني وحتى دولي إذا ما تم القيام بالتهيئة اللازمة لمواقع الرسو وانطلاق السباقات. ولم يخف إلياس درياس مسن ومتقاعد من فريق الحماية المدنية بعنابة إعجابه بجمال الموقع وقابليته لاحتضان دورات تجديف, فيما أشار بابا علي الياس مدير المنتخبات الوطنية إلى "النجاح التام" الذي حققته هذه التظاهرة التي ترمي, كما قال إلى " تعريف أوسع برياضة التجديف والمساهمة في بروز فرق محلية للتجديف بإمكانها المساهمة لاحقا في تظاهرات من هذا النوع". واستقطبت تظاهرة مهرجان الماء التي نظمتها ولاية ميلة بالمناسبة بهذا الموقع المئات من العائلات والشباب قدموا من عدة ولايات وأمكنهم بذلك الإطلاع عن قرب على أهمية هذا المركب المائي الذي يزود بمياه الشرب أكثر من 5 ملايين نسمة وكذا سقي 30 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. وفضلا عن متابعتهم لمنافسات الدورة الوطنية للتجديف, طاف مواطنون بفضاءات المعرض الذي شهد مشاركة أكثر من 20 متعاملا يمثلون مختلف القطاعات المعنية بالماء. وأبدى الزوار سعادتهم بحضورهم مثل هذه التظاهرات التي شملت أيضا تنظيم حفل تذوق لأسماك المياه العذبة, إلى جانب عروض فلكلورية لفرق محلية أضفت بأهازيجها البهجة والسرور في ثنايا هذا اليوم الربيعي الجميل. و قدرت بعض المصادر توافد آلاف الزوار إلى موقع سد بني و ذلك منذ صباح اليوم لعدم تفويت مشاهدة هذا المهرجان, فيما اقترح بعضهم إنشاء حظيرة للنزهة والترفيه بمحيط هذه المنشأة المائية الضخمة. هذا الاقتراح وجد صداه ضمن المقترحات الخاصة بمشاريع الاستثمار التي تقدمت بها مصالح الولاية لترقية الاستثمار السياحي بهذه المنطقة الكثيرة الاستقطاب. واختتمت هذه التظاهرة بتوزيع الجوائز على الرياضيين الفائزين في مختلف سباقات السرعة والتجديف و"الكاياك" المنظمة بهذه المناسبة.