أكد مسؤول مراكز ايواء اللاجئين بالعاصمة الايطالية روما سوران أحمد صعوبة التكفل بالمهاجرين واللاجئين إلى ايطاليا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها هذا البلد على غرار مختلف الدول الأوروبية. وذكر سوران يوم الإثنين خلال استعراضه للتدابير المعمول بها في استقبال المهاجرين واللاجئين إلى ايطاليا على هامش زيارة الوفد الجزائري لروما في اطار التعاون بين البلدين لتنمية قدرات تسيير الهجرة المختلطة "أن هناك تراجع في نوعية امكانيات التكفل بالمهاجرين وفق التطلعات والمستويات المرجوة نتيجة شح الموارد المالية والتمويل على ضوء الأزمة الاقتصادية التي لا تزال تلقي بضلالها". و أبرز سوران وهو خبير في مجال حقوق الانسان وعضو جمعية بلديات ايطاليا في نفس الصدد أن نوعية التكفل الجيد بظاهرة الهجرة ومعالجة طلبات اللجوء "تحتاج بالضرورة إلى امكانيات مادية معتبرة من أجل حسن تسيير مسار التكفل بالمهاجرين وتمكينهم من مختلف الحقوق والادماج في الحياة الاجتماعية والمهنية تجسيدا للتوصيات العالمية والأوروبية في هذا الميدان". وقد تابع الوفد الجزائري المتشكل من ممثلي مختلف الهيئات المتدخلة في ميدان تسيير الهجرة عرضا حول النظام المعتمد من أجل حماية طالبي اللجوء بايطاليا الذي يتم من خلاله تسيير حوالي 21 مركز استقبال وايواء من "الصنف الثاني". وحسب سوران الذي يشرف على ادارة مراكز ايواء المهاجرين واللاجئين وفق النظام المذكور فأن مراكز ايواء الصنف الثاني تستقبل جميع المهاجرين الذين تم استقبالهم على مستوى مراكز الصنف الأول التي تديرها مصالح وزارة الداخلية. ويستفيد المهاجرون من خدمات اجتماعية وانسانية قبل ايداعهم ملف طلب اللجوء كما يستفيدون من امكانية الطعن في حالة رفض طلباتهم لدى الهيئات العليا والمحاكم الادارية المختصة. وكان الوفد الجزائري قد زار أيضا مركز الايواء من الصنف الثاني بروما حيث عاين مستوى التكفل بهذه الشرائح وآليات ادماجها في الحياة الاجتماعية والمهنية. و يذكر أن زيارة الوفد الجزائري التي تندرج في اطار التعاون ما بين اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الانسان والمجلس الايطالي للاجئين وبالتنسيق مع اتحاد القانونيين الايطاليين من أجل حقوق الانسان ومنظمات أخرى من هذا البلد تتواصل ليومها الثاني حيث ستشمل زيارة مدينتي روما وكروتون (جنوب ايطاليا).