اختتمت مساء الخميس بولاية عين الدفلى أشغال الملتقى الدولي الثامن حول الفقه المالكي الذي تناول موضوع " التخريج (الاستنباط) في الفقه المالكي و أثره في حركية الاجتهاد". و تمثلت أهم توصيات الملتقى في دعوة الجامعات و مراكز البحث إلى إنشاء "موسوعة شاملة" في التخريج الفقهي وفق المذهب المالكي مع الدعوة إلى "استحداث مؤسسات أكاديمية" متخصصة بالبلدان المغاربية للبحث و الدراسات في الفقه المالكي. كما دعا المشاركون في هذا الملتقى الذي احتضنته ولاية عين الدفلى على مدى يومين إلى ضرورة العناية باستخراج الفتاوى الفقهية و الأحكام الشرعية وفقا لما ينص عليه هذا المذهب باعتباره "صمام الأمة الإسلامية و حصنها المنيع ضد الفتن و التحريفات التي قد تصيبها". و اقترح المشاركون في ختام أشغال هذه التظاهرة العلمية التي تحتضنها عين الدفلى كل سنة منذ 2005 أن تناقش الطبعة المقبلة موضوع "القضاء في المذهب المالكي و دوره في إثراء التقنين" إلى جانب استحداث جائزة لأحسن بحث علمي معمق يعنى بهذا الموضوع. وفي كلمة الختام ذكر وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله أن تنظيم هذا النوع من التظاهرات التي تعنى بالمذهب المالكي "يعكس توجه الدولة في الحفاظ على المرجعية الدينية و الروحية و المذهبية للشعب الجزائري المتشبث بالمذهب المالكي". وأضاف أن الملتقى شكل "فرصة لتعريف الأمة الجزائرية بالإمام مالك و بفكره". وقد شهد هذا الملتقى تكريم عدد من العلماء الذين قدموا من دول مغاربية و أخرى مشرقية و أساتذة محاضرين عرفانا لهم عن المجهودات التي يبذلونها للحفاظ على مقومات الأمة الإسلامية.