المغاربي الخامس للمالكية إلى ضرورة التكامل بين المذهبين المالكي والإباضي، وإبراز دورهما في الحفاظ على الوحدة الوطنية وأكد بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، صدر أمس وتسلمت ''النهار'' نسخة منه أن الملتقى المغاربي الذي احتضنته ولاية عين الدفلى أيام 14 و15 و16 أفريل الجاري تحت عنوان ''المدرسة المالكية الجزائرية''، تميز بالنقاش البناء والحوار العلمي الموضوعي والأخوي، وأضاف ذات البيان أنه تم التأكيد على التعريف بمختلف المدارس الفقهية المالكية الجزائرية في جميع الحواضر العلمية، وكذا التعريف بفقهاء الجزائر وإبراز جهودهم العلمية والثورية من خلال إحياء التراث الفقهي الجزائري وتشجيع الدراسات العلمية في مجال تحقيق المخطوطات، إضافة إلى إنشاء جائزة لأحسن دراسة فقهية في المذهبين المالكي والإباضي وتكريم شخصية أسهمت في وحدة الدين و الوطن. الجدير بالذكر أن المشاركين في الملتقى المغاربي للمذهب المالكي الذي اختتمت أشغاله أول أمس بعين الدفلى قد أوصوا بضرورة استحداث في المستقبل القريب جائزة وطنية تمنح لأحسن البحوث الفقهية في المذهبين المالكي والإباضي بغية إحياء التراث العلمي الديني الوطني، وإحداث التكامل والتقارب بين كافة المدارس الفقهية عبر أرجاء التراب الوطني وبعث روح التنافس والبحث العلمي الموضوعي لدى الأساتذة والباحثين ومشايخ الزوايا لنفض الغبار على تراث كبير وعظيم تركه علماء المذهبين المالكي والإباضي بالجزائر من كتب ومدونات ومخطوطات نادرة، كما أنها ستساهم في إحداث تقارب وحوار جاد بين مختلف المدارس الفقهية لا سيما بين هاذين المذهبين الهامين على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تنوير الرأي العام بالمجهودات الجبارة التي قام بها هؤلاء الأعلام في سبيل إعلاء شأن بلادهم والحفاظ على الوحدة الوطنية خلال العصور الاستعمارية المظلمة المتعاقبة حتى اليوم.