شرع مهندسو المكتب المشترك الجزائري-الفرنسي "غابال" لدعم و تطوير شعبة الحليب المنصب مؤخرا بولاية البليدة في خرجاتهم الميدانية التحسيسية لفائدة مربيي الأبقار. ويعكف فريق العمل خلال هذه الخرجات التي مست إلى غاية اليوم مربيي الأبقار على مستوى بلديات أولاد العلايق و الصومعة و العفرون و بوفاريك على تقديم نصائح و توجيهات ميدانية لمربيي الأبقار من شأنها المساهمة في رفع منتوج الحليب. واستنادا لما ذكرته المكلفة بهذا المشروع المهندسة واضح ميمي ل/وأج فان هذا الفريق لاحظ عدة نقائص في مجال تغذية الأبقار منها "جهل المربين للمعايير العلمية التي تحتاجها البقرة من أكل و شرب و كذا نوعية الغذاء المقدم لها". كما سجل هؤلاء المهندسون نقائص متعلقة بالنظافة و أخرى ذات صلة ببعض الأمراض الناجمة عن نقص حركة البقرة "مما قد ينعكس سلبا على مردودية الإنتاج". وشرع فريق العمل هذا بالتنسيق مع خبراء فرنسيين تابعين للجمعية الفرنسية "بروتان أنترناسيونال" الرائدة في تربية الأبقار و شعبة الحليب في تنظيم أيام تحسيسية مماثلة لفائدة مجمعي الحليب و بياطرة باعتبارهم شريك أساسي في عملية إنتاج الحليب. وسيعكف هذا الفريق على مدار ثلاثة سنوات من تواجدهم بالجزائر في إطار الاتفاقية المبرمة بين المعهد التقني لتربية الحيوانات ببابا علي بالجزائر العاصمة و بروتان أنترناسيونال الفرنسية على تكوين زهاء ال300 مربي أبقار لمساعدتهم على رفع منتوجهم اليومي للحليب الذي هو الآن في حدود 15 لتر إلى 25 لتر للبقرة الواحدة في اليوم. وتهدف هذه العملية إلى تكوين بياطرة و مهندسين فلاحين و كذا مختلف التقنيين بالقطاع و ذلك من خلال مرافقتهم على تحسين إنتاج الحليب في مختلف مراحله. يذكر أنه تم اختيار ولاية البليدة لتجسيد هذا البرنامج كولاية نموذجية إلى جانب ولايتي غليزان و سوق أهراس لما تتوفر عليه من مؤهلات و ظروف مناخية ملائمة على تطوير هذه الشعبة. تجدر الإشارة، أن ولاية البلدية تتوفر على أكثر من 9000 رأس بقرة و زهاء 1200 مربي.