يواجه المنتخب الجزائري لكرة اليد، يوم غد الجمعة، نظيره البولوني بمركز "تيكنيفيكاسيون" بأليكانت الاسبانية، في مستهل لقاءات الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية 2012، عن المجموعة الأولى التي تتواجد فيها إسبانيا (البلد المنظم) و صربيا من 6 إلى 8 افريل الجاري. ويسعى زملاء اللاعب مسعود بركوس (المجمع البرترولي)، بعد إلتحاقهم منذ أمس الاربعاء بالمدينة الساحلية للجنوب الاسباني، لصنع المفاجئة في هذه الدورة وإحتلال إحدى المرتبتين الأولتين المؤهلتين للألعاب الاولمبية بلندن (27 جويلية - 12 أوت). "على غرار إسبانيا و صربيا، المنتخب البولوني غني عن كل تعريف. إنه فريق قوي، يطبق كرة يد ذات مستوى عالي مكنته من سلك طريقه نحو التواجد بين أفضل منتخبات العالم. سنلعب بدون عقدة من أجل تقديم مباراة جميلة و لما لا إحراج البولونيين. هذا الامر إن حدث سيكون نتيجة رائعة"، قال المدرب الوطني صالح بوشكريو في تصريح لواج. وتبدو المهمة لن تكون بالتأكيد سهلة بالنسبة للمنتخب الوطني، نائب بطل إفريقيا، أمام بولونيا صاحبة المرتبة الثامنة في بطولة العالم التي جرت سنة 2008 بالسويد. "أظن بأن الضغط سيكون أكثر على كاهل اللاعبين البولونيين الذين سيبحثون عن الفوز أمامنا بأي ثمن. لكن، ليس لدينا ما نخسره وكل ما نحققه سيكون في صالحنا. أتمنى أن يكون لاعبونا في أحسن لياقتهم يوم الجمعة"، يضيف بوشكريو. وبالنسبة للتعداد، قرر الناخب الوطني ضخ دم جديد في صفوف الفريق بمناسبة هذا الموعد المؤهل الى الاولمبيا وذلك بوضعه الثقة في بعض العناصر، على غرار قاصب عبد القادر (نادي الابيار) بوريش مولود (شبيبة سكيكدة) الذين يسجلون اول مشاركة لهم بمناسبة المقابلة امام بولونيا. من جهته، فإن المنتخب البولوني، الذي التحق بمدينة أليكانت بتعداد قوامه 18 لاعبا يطمح لضمان مشاركته في أولمبياد لندن، يعول على خبرة عناصره يتقدمهم ماريوسك جورازيك (200 مباراة دولية). "الآن ونحن على مقربة من هدفنا سنبذل قصارى جهدنا لبلوغه رغم قناعتنا بأن الصراع سيكون على أشده في هذه الدورة"، قال المدرب البولوني، بوغدان وينتا، الذي يشغل منصبه منذ سنة 2004. خلال مباراته الودية الاخيرة، التي لعبت الاثنين الماضي، إنهزم المنتخب البولوني أمام نظيره الالماني بنتيجة (28-26). وتعود آخر مواجهة جزائرية - بولونية الى تاريخ 17 جانفي 2009 خلال الدور الاول لبطولة العالم بكرواتيا والتي عرفت فوز البولونيون على "الخضر" بنتيجة (39-22). وفي المباراة الأخرى، تلتقي إسبانيا مع صربيا يوم الجمعة (15ر19) في مواجهة قوية ينتظر أن تفي بكل وعودها. بالتوازي، ستجرى دورتان تأهيليتان أخرتان: الأولى في السويد بمشاركة البلد المنظم (المرتبة الرابعة عالميا) و المجر (المرتبة السابعة عالميا) و البرازيل (نائب بطل الألعاب الأمريكية 2011 بالمكسيك) ومقدونيا (المرتبة الخامسة في البطولة الاوروبية 2012)، فيما تنظم الدورة الثانية بكرواتيا بمشارك الفريق المضيف (الخامس في مونديال 2011 والثالث في البطولة الأوروبية 2012) و إيسلندا (المرتبة السادسة عالميا) و اليابان (نائب بطل آسيا) والشيلي (المرتبة الثالثة في الألعاب الأمريكية). وضمنت ستة منتخبات تأهلها الى دورة كرة اليد (رجال) في الألعاب الأولمبية 2012 و هي بريطانيا (البلد المنظم) و فرنسا (بطل العالم) و الدانمارك (بطل أوروبا) و تونس (بطل افريقيا) و كوريا الجنوبية (بطل آسيا) و الأرجنتين (بطل أمريكا اللاتينية).