أشار مسؤول برنامج الجزائر-الالكترونية 2014 على مستوى وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، شريف بن محرز يوم الأربعاء بالجزائر إلى أهمية إنتاج المضامين الرقمية في النمو الاقتصادي. وأدلى السيد بن محرز بهذا التصريح خلال تدخله في الأيام الدراسية حول تطوير المضامين الرقمية في الجزائر التي نظمت بالسوق الرقمية لسيدي عبد الله حيث ابرز "ضعف" ما تجلبه تكنولوجيات الإعلام و الاتصال للنمو الاقتصادي الوطني مقارنة بالبلدان المجاورة مؤكدا أن "تكنولوجيات الإعلام و الاتصال يمكن أن تكون لها حصة هامة في النمو الاقتصادي بالجزائر". وقال أن الحصة المخصصة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال للناتج الداخلي الهام الوطني سنة 2009 بلغت 4 بالمائة مقابل 5ر12 بالمائة في المغرب و أزيد من 8 بالمائة بالنسبة لتونس. ومن أجل إبراز أهمية تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في النمو الاقتصادي أشار إلى مثال الهند التي احتلت في وقت قليل مكانة زعيم عالمي. وفي هذا الشأن، قال السيد بن محرز أن الهند صدرت 60 مليار دولار أمريكي سنة 2010 أي 7 بالمائة من ناتجها الداخلي الخام الوطني. و أضاف أن تجربة مشابهة موجودة في الفيليبين حيث أكد أن هذا البلد صدر منتوجات تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بقيمة 100 مليون دولار سنة 2001 لتبلغ قيمة 13 مليار دولار سنة 2010. وعرض مدير الإدارة العامة لوزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال السيد طيب كبال في مداخلته إجراءات تحفيزية حددتها الدولة الجزائرية من اجل تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في البلد. و في هذا الشأن أشار إلى وضع صندوق لمستخدمي تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تطويرها من اجل التكفل بتمويل عدد من الأعمال في اتجاه تسريع تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و كذا تطوير هذه التكنولوجيات في الجزائر. كما أحصى السيد كبال مختلف إجراءات التخفيف الجبائي الذي قررته الدولة في صالح تطوير المضامين الرقمية في الجزائر مثل إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على الإنتاج و الإصدار الوطني للأعمال و الأشغال حول الدعائم الرقمية و كذا في سياق المصاريف المتعلقة بالدخول إلى الانترنيت و إيواء مانحي خدمات الانترنيت.