الجزائر - أكدت سفيرة كندابالجزائر، جونفياف دي ريفيير، يوم الاثنين بالجزائر، أن كندا تفضل إقامة تعاون أعمال مع الجزائر على أساس تقاسم المعارف و نقل الخبرة في إطار تعاون عام-خاص. وأشارت السفيرة الكندية في مداخلة لها عند افتتاح الطبعة الثامنة للمعرض حول تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، إلى أن كندا "قادرة على مرافقة الجزائر في برنامجها الطموح المتعلق بعصرنة تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و بناء مجتمع المعلومات و الاقتصاد". كما أكدت أن مشاركة كندا في صالون تكنولوجيات الإعلام و الاتصال تعكس "اهتمام" المؤسسات الكندية بسوق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الجزائرية و "التزام" كندا بمضاعفة هذا النوع من المبادرات لزيادة التبادلات بين البلدين. ويمثل الصالون "مناسبة للعديد من المشاركين من أجل إقامة علاقات أعمال تعود بالفائدة على كلا الطرفين" و "فرصة وحيدة" بالنسبة للمؤسسات الكندية للتعريف بخبراتها و تجاربها و إقامة شراكات استراتيجية مع المهنيين الجزائريين الناشطين في القطاع. وتشارك كندا في صالون تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بصفتها ضيف شرف و من خلال عشر مؤسسات تنشط في مجالات الاتصالات اللاسلكية عبر الأقمار الصناعية و الهندسة المعمارية و البنى التحتية للاتصالات و صناعات البرامج و الخدمات. من جهة أخرى، أوضحت السيدة دي ريفيير أن التحديات التي ترغب الجزائر "العصرية" في رفعها "متشابهة تماما" مع تحديات كندا. و تعتبر السفيرة أن الجزائر تتمتع "بعدة مزايا" لاسيما "التطورات" التي تم تحقيقها منذ فتح قطاع تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في 2000 و وضع استراتيجية الجزائر الإلكترونية الرامية إلى جعل تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في قلب التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلد. وأشارت إلى أن "الجزائر تمنح عدة فرص في مختلف الخدمات ذات القيمة المضافة و التنمية التي ترتكز أساسا على التكنولوجيات الحديثة و تطوير الشبكات و تأهيل البنى التحتية و توسيع الاستفادة من الانترنيت ذات السرعة الفائقة". بهذه المناسبة، تطرقت الدبلوماسية إلى القدرات التي تتوفر عليها كندا في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لاسيما ب30000 مؤسسة تحقق سنويا مداخيل تفوق 140 مليار دولار مضيفة أن قطاع تكنولوجيات الإعلام و الإتصال يمثل منذ سنة 2002 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام الكندي و 5ر11 بالمائة من نموها. وأكدت السيدة دي ريفيير أن "كندا تتمتع بسمعة متينة في عالم التكنولوجيات لاسلكية و البرمجيات و خدمات الإعلام الآلي و وسائل الإعلام الرقمية و الصحة الإلكترونية". و أفادت الدبلوماسية أن كندا تعد "رائدة" في مجال الحكومة الإلكترونية و البحث التكنولوجي و قد "شجعت" حكومتها الربط بشبكة الأنترنيت ذات السرعة الفائقة في المناطق الريفية و قد سجلت كندا خلال سنة 2011 ما يقارب 27 مليون متجول على الشبكة أي ما يعادل 79 بالمائة. وأشارت السيدة دي ريفيير أن إنشاء طريق سيار للإعلام قد جمع ال34 مليون نسمة بكندا موزعين على مساحة 10 ملايين كلم مربع مضيفة أن بلدها أطلق هذه السنة الإستراتيجية الإقتصادية الرقمية الرامية إلى تشجيع إستعمال التكنولوجيات الحديثة في جميع القطاعات الإقتصادية.