أفصحت أحزاب سياسية اليوم السبت عن برامجها من خلال تنظيم تجمعات شعبية و ذلك عشية الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل. من مدينة حجوط بولاية تيبازة، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، في تجمع شعبي ان حزبها مستعد ابتداء من الغد لخوض غمار حملة انتخابية قوية ونظيفة في 48 ولاية عبر الوطن موضحة بأن هذه الحملة "لن تكن سهلة على الإطلاق" بسبب كثرة التشكيلات السياسية مشيرة الى ان حزبها يمول نفسه بواسطة مناضليه. ودعت حنون الى "تأسيس النظام البرلماني الذي سيكون فيه الشعب هو السيد في قراراته و تشريعاته وتأسيس مجلس دستوري قوي يسعى لصياغة دستور كفيل بتقوية السيادة الوطنية وضمان حقوق ومساواة كافة المواطنين" مشيرة الى ان برنامجها يسعى كما قالت إلى "المحافظة وتقوية القطاع العام في البلاد وإعادة فتح وتأهيل المؤسسات الاقتصادية التي أغلقت والى استغلال أمثل لثروات البلاد وخلق مناصب الشغل" محذرة من "القطاع الخاص الطفيلي". ومن جهته، أعلن رئيس حزب جيل جديد السيد سفيان جيلالي اليوم بالجزائر العاصمة عن أهمية بحث "المنظومة الصحية و الفلاحة و دولة القانون" من خلال جمع مهنيين و مختصين من القطاع" من أجل "إخراج الجزائر من المأزق" الذي "وضعت فيه". و أوصى أنه "من الضروري مباشرة نقاشات حول مواضيع بهذه الأهمية لكن النقاشات ينبغي أن تكون متناقضة بعيدا عن التابوهات من أجل احراز تقدم". أما رئيس "تكتل الجزائر الخضراء" السيد أبوجرة سلطاني فقد اعلن اليوم السبت بالعاصمة أن برنامج الحملة الإنتخابية للتكتل يضم خمسة أولويات اهمها إرساء نظام برلماني عبر تعديل الدستور وبناء اقتصاد نامي من خلال تنشيط القطاع العام والخاص و قطاع ثالث سماه " قطاع تكافلي". واوضح السيد سلطاني خلال لقاء خصص لعرض محاور برنامج التكتل (المشكل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة و حركة الإصلاح الوطني) أن التشيكلات السياسية الثلاثة اتفقت على تقديم برنامج موحد خلال الحملة يمتد إلى غاية 2022 يتضمن 43 محور و 718 إجراء تصب جميعها في خدمة هذه الأولويات. من جهته، أكد رئيس الحزب الوطني للتضامن و التنمية السيد محمد شريف طالب بالعاصمة ان تشكيلته ستركز خلال لقاءاتها مع المواطنين على ترسيخ خيار "الطريق الثالث" في الاقتصاد الذي يقوم على "التوزيع العادل للثروات و الرافض للنظام الرأسمالي العشوائي و الرافض في نفس الوقت لتسيير الدولة للمؤسسات الاقتصادية". بدوره، أكد رئيس جبهة العدالة و التنمية السيد عبد الله جاب الله بالجزائر العاصمة أن البرنامج الإنتخابي لحزبه سيكون "نموذجا متميزا" في النضال السياسي معربا عن تفاؤله بنجاح حملته الإنتخابية التي ستكون بدايتها من ولاية تيارت. وقال ان حزبه اعد تشخيصا "دقيقا" لمختلف المشاكل التي تمر بها الجزائر سيتضمنه "خطاب علمي" سيتناول مختلف الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية. الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أكد من تيبازة في كلمة وجهها إلى مناضليه على "فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة ذلك أنه —كما قال— لا يمكن الاستغناء عنه في الساحة السياسية" مضيفا أنه "سيحتل مكانة أكثر من مشرفة في المجلس الشعبي الوطني المقبل". أما اتحاد القوى الديمقراطية و الاجتماعية فقد دعا من العاصمة الى "إصلاح مؤسساتي" قائم على "فصل حقيقي بين السلطات الثلاث" التنفيذية و التشريعية و القضائية. في هذا الصدد أكد الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية و الاجتماعية السيد نور الدين بحبوح لواج انه "يجب إجراء إصلاح مؤسساتي شامل للنظام السياسي الجزائري و ان مبدأ الفصل بين السلطات ينبغي ان يكون واضح المعالم من اجل وضع حد لمركزية السلطة". للإشارة، شرعت اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات التشريعية اليوم السبت بمقرها بالجزائر العاصمة في عملية اجراء القرعة الخاصة بتحديد توقيت بث تدخلات الأحزاب السياسية بمؤسستي الإذاعة و التلفزة الوطنيتين للتعريف ببرامجها الإنتخابية في إطار الحملة الانتخابية. وستستمر عملية القرعة إلى ساعة متأخرة من ليلة اليوم حسب مقرر اللجنة السيد رضوان بن عطاء الله.