إعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، يوم الأحد بوهران، أن إنتخابات 10 ماي القادم تشكل "فرصة لإحداث القطيعة مع أوضاع الأزمة و السياسات التي تسببت فيها". وقد نشطت السيدة لويزة حنون تجمعا بالقاعة المتعددة الرياضات لبلدية السانيا الذي يعد الثالث لها خلال هذا اليوم الإفتتاحي للحملة الإنتخابية للتشريعيات بعد ولايتي تلمسان وعين تموشنت. ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال الإصلاحات الإقتصادية ب"الايجابية ولكن غير كافية" حيث سمحت بتدعيم الإستثمارات العمومية لترقية القطاعات الإستراتيجية كالصناعة والفلاحة وكذا الاجراءات الرامية إلى تحسين القدرة الشرائية. وفي تحليلها ذكرت نفس المتحدثة أن "الإصلاحات الهيكلية لم تسمح بتجسيد تطلعات المواطنين" علما -كما قالت- أن "20 بالمائة من الجزائريين يعيشون تحت مستوى الفقر". وثمنت السيدة حنون الموقف الجزائري المتخذ من خلال التشريع المتعلق بالإستثمار الأجنبي والشراكة مؤكدة في هذا السياق أن حماية الإقتصاد الوطني يعد أولوية أساسية لحزبها. ولدى إبرازها البرنامج المقترح من قبل حزب العمال تطرقت السيدة لويزة حنون إلى طموحاته الرئيسية المتعلقة باعادة فتح المؤسسات والدواوين العمومية المغلقة وإلغاء اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي الذي تسبب حسبها، في إلغاء 400 ألف منصب شغل بالجزائر. كما شكلت مسألة مراجعة الدستور أحد المحاور الرئيسية لخطاب الأمينة العامة لحزب العمال التي شددت على مفهوم السيادة الوطنية وتعزيز دولة القانون والتوزيع العادل للثروات وتدعيم المواطنة. وتناولت كذلك الوضع الدولي الراهن الذي تميزه الأزمات المالية بأوروبا والنزاعات القائمة ببعض البلدان العربية وبمنطقة الساحل مشيرة إلى "مؤامرة إمبريالية تتربص أيضا بثروات الجزائر". ودعت السيدة حنون إلى التصويت بكثافة يوم 10 ماي القادم من أجل "التصدي لكل محاولة للتزوير وغلق قوس الأزمات الإجتماعية والإقتصادية الحالية ومواجهة التهديدات الممارسة على البلاد من طرف الهيمنة الرأسمالية".